قال وزير المجاهدين إن "المفاوضات وجلسات العمل مع الطرف الفرنسي، جدّ معقّدة، لاستعادة الأرشيف متواصلة"، لكنّه ألح على استرجاع المطلوب "طال الأمد أم قصر"، على حد تعبيره. ولم يكشف الوزير مفاصل التعقيد في هذا الملفّ الحسّاس، الذي لا يختلف كثيرا عن ملف الاعتذار والتعويض. وأوضح الوزير الطيب زيتوني، الإثنين، خلال زيارته التفقدية لتبسة، أن لجنة مشتركة بين وزارتي الخارجية الجزائرية والمجاهدين كانت قد نُصّبت "لدراسة موضوع الأرشيف مع الطرف الفرنسي، الذي لا يزال يحوز على جزء هام من ذاكرة للأمة"، وأكّد أن "استرجاع أرشيف ثورة أول نوفمبر 1954 من فرنسا قضية مبدأ بالنسبة للجزائريين". وذكّر المتحدث بأن الدولة "استرجعت أرشيف الثورة التحريرية من 12 دولة عربية على غرار تونس ومصر وليبيا". وتسعى الجزائر لاسترجاع أرشيف الثورة من فرنسا، التي أخذت معها عشرات الآلاف من الوثائق والأفلام التوثيقية المتعلقة بفترة استعمارها للجزائر، والتي دامت 132 عاما. في سياق آخر، قال الوزير إنه تم جرد وإحصاء جميع معارك ثورة التحرير المجيدة على مستوى المتحف الوطني للمجاهد، مضيفا بأنه تم عصرنة قطاع المجاهدين من خلال توفير كافة المعلومات حول الثورة عبر الوسائل الحديثة على غرار الإعلام الآلي والإنترنت والأشرطة الوثائقية.