يعتبر أبو محمد العدناني من أكثر الشخصيات النافذة في تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، وعلى عكس الكثيرين، لم يكن خفي الوجه، واعتبر مسؤولا على أهم العمليات التي نفذها التنظيم خارج مناطق تواجه في العراقوسوريا لا سيما الهجمات الأخيرة في تركيا وأوروبا. هو طه صبحي فلاحة في بلدة بنش بحافظة إدلب شمالي سوريا، ولد في عام1977، بايع تنظيم القاعدة قبل أكثر من عشر سنوات، ووفقا لمؤسسة "بروكينجز" فقد سجنته القوات الأمريكية ذات يوم في العراق بين 2005 وعام 2010، حيث التقى لأول مرة مع أبو بكر البغدادي في سجن أمريكي بالعراق. التحق بتنظيم الدولة حينما كان يقوده أبو مصعب الزرقاوي في العراق، تحت اسم "دولة العراق الإسلامية". صنفته واشنطن "إرهابيا عالميا" وكان واحدا من أوائل المقاتلين الأجانب، الذين حاربوا ضد الأمريكيين في العراق بعد غزوه عام 2003 أعلن في فتوى أصدرها في سبتمبر عام 2014 عن تأسيس ما يعرف بالدولة الإسلامية. يعتبر المسؤول الأول عن العمليات الخارجية للتنظيم، وأحد أبرز من أشرفوا على العمليات الدعائية ونشر تسجيلات تحريضية وأخرى بهدف تجنيد المقاتلين،أو التشجيع على شن هجمات. أصدر العدناني منشورا في مجلة "دابق" التابعة للتنظيم، يحمل فتوى وتحريض على قتل الغربيين في البلدان الغربية، التي تشارك في قوات التحالف الدولي في العراقوسوريا كان العدناني من بين عدد قليل ممن تبقى على قيد الحياة من الأعضاء المؤسسين لتنظيم الدولة، إلى جانب أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم، والذي نصب نفسه خليفة للمسلمين. مقتل العدناني هو الثالث من نوعه في صفوف قادة كبار في التنظيم هذا العام، بعد مقتل أبو علي الأنباري نائب البغدادي، وأبو عمر الشيشاني قائد عمليات التنظيم. جرح في غارة جوية في العراق في جانفي هذا العام (حسب مصادر رسمية عراقية) في محافظة الأنبار، وانتقل بعدها إلى الموصل. رصدت الولاياتالمتحدة مكافأة 5 ملايين دولار أمريكي مقابل أي معلومات تفضي إلى قتله أو القبض عليه. أعلن عن مقتل العدناني في غارة جوية في بلدة الباب قرب حلب السورية في 30 أوت 2016.