تحول داعش إلى وحش كاسر جثم على الأمة، ليزرع فيها الخوف والرعب، واستعمل في ذلك كل الوسائل من اجل أهدافه المعلنة والغامضة، ومن أهم هذه الوسائل القادة (الدواعش) المتخرجين من مدارس القاعدة. انتشرت في الفترة الأخيرة لائحة تضم أبرز وأخطر قادة تنظيم الدولة، وهذه لائحة تضم فقط قادة التنظيم المتواجدين في سورياوالعراق، باعتباره محط اهتمام العالم، والتحالف الدولي الذي وضع جوائز مالية لمن يأتي بمعلومات عنهم. 1- أبو بكر البغدادي واسمه الكامل إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، وهو قائد التنظيم والذي تم مبايعته العام الماضي كخليفة للمسلمين ويلقب ب(أمير الدولة الإسلامية)، من مواليد العراق وتحديدا بلدة قرب سامراء يوم 28 جوان 1971م. اعتبرته الولاياتالمتحدة شخصية إرهابية عام 2011م، حيث أعلنت عن مكافأة قدرها 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض عليه. وفي تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية بتاريخ فاتح ماي الماضي، تم الإعلان عن إصابة البغدادي في العمود الفقري إثر غارة أمريكية أدت إلى إصابته بالشلل. البغدادي كان المسؤول عن كافة الأنشطة العسكرية لتنظيم القاعدة في العراق وكان العقل المدبر للعديد من العمليات الكبيرة أبرزها الهجوم على جامع أم القرى عام 2011م، والذي أدى لمقتل النائب بالبرلمان العراقي خالد الفهداوي. 2- أبو علاء العفري هو نائب أبو بكر البغدادي وهو أحد أبرز قيادات الدولة الإسلامية، اسمه الحقيقي عبد الرحمن مصطفى، وهو معلم في الفيزياء من منطقة الحضر في العراق التي تبعد عن مدينة الموصل بمسافة 80 كيلومترا. في أعقاب التقارير عن شلل البغدادي تنتشر أخبار غير مؤكدة عن تولي العفري لقيادة التنظيم. سافر إلى أفغانستان عام 1998 وتعهد بالولاء لأبي مصعب الزرقاوي عام 2004 ليصبح القائد المحلي للزرقاوي في الموصل. رشحه أسامة بن لادن لقيادة تنظيم القاعدة في العراق بعد مقتل أبو عمر البغدادي لكن مجلس الشورى الخاص بالتنظيم اختار أبو بكر البغدادي. في عام 2014 نشرت صحيفة التليغراف البريطانية تقريرا يشير إلى أن العفري يتولى منصب المنسق العام لشؤون الشهداء والنساء وعضو في مجلس الحرب. 3- أبو علي الأنباري هو الاسم الحركي لحاكم الجانب السوري الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة، يلعب دورا كمبعوث سياسي للإشراف على المجالس المحلية. ويشمل دوره العسكري توجيه الهجمات ضد الكيانين العسكريين الآخرين المضادين لنظام بشار الأسد في سوريا وهما الجيش السوري الحر وجبهة النصرة بالإضافة لنظام الأسد نفسه. الأنباري كان قائدا سابقا في الجيش العراقي إبان نظام صدام حسين. الأنباري تم طرده من منظمة جيش الإسلام في العراق بعد اتهامات بالفساد المالي لينضم لتنظيم القاعدة في العراق حيث بدأ يرتفع نجمه، وتشير عدد من التقارير بأن علمه في الشريعة الإسلامية ليس غزيرا مثل غالبية كبار قادة التنظيم. 4- أبو سليمان الناصر هو الرئيس الحالي لمجلس الحرب والقائد العسكري لتنظيم الدولة وذلك بعد مقتل أبو أيمن العراقي في غارة جوية أمريكية في تشرين الثاني 2014. تولى سابقا منصب وزير الحرب في (الدولة الإسلامية)، قام بخلافة أبو أيوب المصري كوزير للحرب في الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة في العراق سابقا بعد مقتل المصري وأبو عمر البغدادي في هجوم أمريكي عراقي مشترك على مدينة تكريت عام 2010. اسمه الحقيقي هو نعمان سلمان منصور الزيدي والذي أشارت تقارير أنه كان أحد المحتجزين في معسكر بوكا بالبصرة، وزعمت قوات الأمن العراقية قيامها بقتله عام 2011 في مدينة هيت لكن تم نفي الخبر. 5- أبو محمد العدناني هو المتحدث الرسمي باسم (تنظيم الدولة)، اسمه بالكامل طه صبحي فلاحة، وهو من مواليد عام 1977 في بلدة بنش السورية بمحافظة إدلب. في يوم 31 ماي 2005 تم اعتقاله على يد قوات التحالف الدولي ليتم الإفراج عنه لاحقًا، حيث لم تعرف قوات التحالف أهميته في ذلك الوقت. ظهر العدناني عام 2014 في شريط مصور في منطقة حدودية بين سورياوالعراق، حيث أعلن عن مبايعته للبغدادي وأعلن أيضًا عن (تكسير صنم سايكس بيكو) وتوحيد المسلمين. ظهر في مقطع آخر واصفًا فيه الرئيس الأمريكي أوباما ب(أيا بغل اليهود خسئت) حيث توعده بالهزيمة بعد أن يتم جره إلى حرب برية. كان العدناني هو من أعلن عن قبول البغدادي لبيعة أبي بكر شيكاو زعيم حركة (بوكو حرام) داعيا المسلمين في غرب أفريقيا إلى النفير العام تحت ظل الخلافة. 6- أبو عمر الشيشاني يدعى طرخان باتيرشفيلي، وهو من مواليد جورجيا، هو محارب قديم شارك في الحرب الروسية الجورجية عام 2008، بعد خروجه من الجيش الجورجي تحول إلى جهادي خدم في مناصب قيادية مختلفة مع الجماعات المتشددة التي تقاتل في سوريا. هو القائد السابق لمجموعة متمردة تسمى كتيبة المهاجرين ثم قائد كتيبة جيش المهاجرين والأنصار. في ماي 2013 تم تعيينه قائد القيادة الشمالية العسكرية لتنظيم الدولة ليملك السلطة على جميع العمليات العسكرية التي تتم في شمال سوريا وتحديدًا في حلب والرقة واللاذقية وإدلب، وفي أواخر عام 2013م أصبح أمير تنظيم الدولة في شمال سوريا. الشيشاني كان مسؤولا عن قيادة مقاتلين غير عرب من الشيشان وبلاد القوقاز، يقال بان المجموعات العسكرية التابعة للشيشاني كانت هي المسؤولة عن السيطرة على قاعدة منغ الجوية السورية في أوت 2013. وأشارت تقارير عديدة إلى وفاة الشيشاني في عدة مناسبات لكن لم يصح أي منها حتى اليوم. 7- أبو وهيب هو قائد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار العراقية، اسمه بالكامل شاكر وهيب الفهداوي الدليمي، من مواليد عام 1986، كان هو المسؤول عن ذبح عدد من سائقي الشاحنات السوريين في صيف عام 2013. في عام 2006 وأثناء دراسته للكمبيوتر في جامعة الأنبار، قامت القوات الأمريكية بإلقاء القبض عليه بتهمة الانضمام لتنظيم القاعدة، وتم إيداعه في سجن بوكا في جنوبالعراق حتى عام 2009 ليحكم عليه بالإعدام وينتقل إلى سجن تكريت المركزي. أبو وهيب كان أحد السجناء ال110 الذين تمكنوا من الفرار من السجن عام 2012 في أعقاب هجوم قوات تنظيم القاعدة على السجن. بعد هروبه تقلد منصب القائد الميداني في محافظة الأنبار حيث تم تدريبه وإعداده خلال فترة حبسه. قام المسؤولون الحكوميون بمحافظة الأنبار بوضع جائزة مقدارها 50 ألف دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عنه. 8- حسين بلال بوسنيتش هو أحد أعضاء الحركة السلفية في البوسنة والهرسك وعضو بارز في (تنظيم الدولة). يعرف عنه قيامه بتجنيد الجهاديين من القارة الأوروبية، من مواليد شمال غرب البوسنة عام 1972، وانتقل في صغره مع والديه إلى ألمانيا حيث التقى بالحركة السلفية وانضم لها. عاد خلال حرب البوسنة عام 1992 وانضم إلى إحدى كتائب الجيش البوسني المسلم كما كان عضوا شبابيا نشطا في مجال الإسلام والدعوة. منذ عام 2011 أصبح قائد الحركة السلفية في البوسنة، حيث بدأ يحظى باهتمام وسائل الإعلام نتيجة لتصريحاته المثيرة للجدل، ففي عام 2011 قال في إحدى أغانيه (بالمتفجرات على صدورنا نحن نمهد لطريقنا إلى الجنة). 9- طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي هو أحد أقدم الأعضاء من خارج العراق انضمامًا لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث أنه تونسي الجنسية. يعرف عنه بأنه أمير الانتحاريين وذلك لأنه المدبر للمئات من الهجمات الانتحارية في عدة مناطق حول العالم. هو المسؤول السابق عن استقبال المجندين المقاتلين الأجانب وتدريبهم على الأسلحة الخفيفة ثم إرسالهم إلى سوريا. في سبتمبر 2014 م قامت وزارة الخزانة الأمريكية بإضافة الحرزي كإرهابي عالمي من نوع خاص. وهناك جائزة حكومية أمريكية قدرها 3 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.