استهل الحزب العتيد أشغال مؤتمره التاسع، بتلاوة أمين عام الرئاسة حبة العقبي رسالة رئيس الجمهورية، للمؤتمر، وهي الرسالة التي اعتبرها المؤتمر موافقة مجددة للرئيس لمنصب الرئاسة الشرفية الذي كان الآفلان قد عرضه على بوتفليقة في المؤتمر الثامن الجامع. * وعبر بوتفليقة في الرسالة التي بعث بها إلى مندوبات ومندوبي حزب جبهة التحرير الوطني- وتعتبر استثنائية - عن سعادته وامتنانه للجهود النضالية التي تأتي تكريسا لما درج عليه الحزب من عمل يؤصل للمبادئ التي تأسس عليها مذكرا بأنها مبادئ ثورة التحرير الظافرة بكل ما تحتويه في مداها من تراكمات نضال شعبنا في الحفاظ على الهوية الوطنية والدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية، وهي الأسس التي قال الرئيس أن الجزائر استمسكت بها فكانت لها خير المعين والموجه، مضيفا أنه بفضل هذه المبادئ تحققت مقاصد أمتنا في التحرير وفي بناء الدولة الوطنية الحديثة التي تنعم بفضائلها الأجيال، مؤكدا أن الجبهة تحملت وزر المنازلة الكبرى في إجلاء الظلم وقشع الظلام عن الجزائر. * وتابع مذكرا بأن جبهة التحرير التي جلت جحافل التدمير والإبادة عن أرضنا مستمسكة في ذلك بإرادة الشعب متماهية في قيمه ومثله هي نفسها التي تخوض اليوم يدا بيد مع أحزاب وطنية أخرى مسيرة البناء والتشييد وتفعيل المشهد الديموقراطي عبر الشراكة السياسية والتنافس الشريف في الاستحقاقات الوطنية على كافة المستويات في ظل الالتزام بروح الدستور وقوانين الجمهورية والأعراف الدولية بكل وعي ومسؤولية. * وأكد بوتفليقة على ضرورة التفتح على الأجيال الصاعدة وكافة مكونات المجتمع المدني المؤهل للاهتمام بانشغالات المواطن ومقتضيات حاجياته المادية والمعنوية الروحية والثقافية والترفيهية وتشبيب أطر النضال والعمل على ترقية المرأة في الريف والمدينة وتمكينها عن استحقاق من التدرج إلى المواقع.