رجح عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان أن يوجه المؤتمر التاسع للأفلان الذي سينعقد أيام 19 و20 و21 مارس المقبل الدعوة مجددا إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتولي منصب رئيس الأفلان، مؤكدا أن المسألة تكاد تكون محسومة من قبل مناضلي الحزب وإطاراته بخصوص هذه المسألة. أعلن أمس الأمين العام بشكل رسمي عن تنظيم المؤتمر التاسع للحزب العتيد أيام 19 و20 و21 مارس المقبل بالقاعة البيضاوية وبحضور ما يقارب 3600 مندوب لانتخاب قيادات جديدة للحزب مشيرا في هذا المجال إلى إمكانية العودة إلى التسميات القديمة لهياكل الحزب والمتمثلة في المكتب السياسي واللجنة المركزية إذا وافق المؤتمرون على المقترح الذي أعدته لجنة القانون الأساسي. ووردا على سؤال يتعلق بمنصب رئيس الحزب الذي استحدثه المؤتمر الثامن الجامع واسند إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قبله بصفة شرفية في السنوات الخمسة الماضية، أجاب بلخادم أن لجنة القانون الأساسي أبقت على المنصب وهناك إجماع وسط المناضلين والإطارات على إسناده للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أن الكلمة الأخيرة ستعود للمؤتمرين الذين سيقررون بشأن المنصب وصلاحيات رئيس الحزب، وفي المقابل رفض بلخادم الكشف فيما إذا كان سيترشح لمنصب أمين عام الحزب العتيد، واكتفى بالقول إن القيادة الحالية تنتهي مهمته في المؤتمر بعد تشكيل مكتب تسيير المؤتمر، وأن المؤتمر سيد في انتخاب قيادة جديدة وهي اللجنة المركزية وفقا لمقترحات لجنة القانون الأساسي وبعد انتخاب اللجنة المركزية هي تتولى مهمة انتخاب الأمين العام. وفي سياق موصول بالشأن الحزبي أشار بلخادم إلى حضور بعض من المناضلين المعارضين للقيادة الحالية للحزب أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المنعقدة أمس الأول، وقال إنه لا ينكر على هؤلاء نضالهم وهو على استعداد للاستماع لآرائهم حتى وإن كان لا يتفق معها شرط أن يكون النقاش داخل الهياكل القانونية للحزب، مؤكدا أنه استمع للطلب الذي رفعه أمس الأول أحد هؤلاء والمتمثل في تأجيل المؤتمر وأجابه بالرفض لأن الأمر قد تم الفصل فيه بصفة نهائية حيث لا يمكن تأجيله و أن التحضيرات هي الآن في مرحلتها الأخيرة، مضيفا بأنه يرحب بحضور هؤلاء المعارضين لأشغال المؤتمر التاسع للتعبير عن آرائهم، وأكد أنه على استعداد لإدراجهم في القائمة الوطنية التي يعينها الأمين العام إذا ما تعذر عليهم الحضور كمندوبين منتخبين عن القسمات لأن النضال من وجهة نظر بلخادم يكون في هياكل الحزب وهيئاته القانونية وليس على طاولات المقاهي وفي غرف الفنادق. وردا على سؤال يتعلق بالمرجعية التاريخية أجاب بلخادم بالقول إن الأفلان لا يحتكر الوطنية ولا يحتكر التاريخ لكنه في المقابل لا يقبل بأن يجرده غيره من شهادة ميلاده وهي بيان أول نوفمبر، مؤكدا رسالة أول نوفمبر مناضلو الأفلان هم حملتها.