يدخل الخير شوار تجربته الثالثة في القصة بعد "زمن المكاء" منشورات الاختلاف 2000 و"مات العق بعده" منشورات الاختلاف 2006 ثم منشورات أهل القلم 2009 تقدم منشورات الكلمة "مغلق أو خارج التغطية" التي يواصل فيها شوار الاشتغال على الغرائبي والتجريبي الذي "يظهر واضحا في هذه التجربة. كما تظهر المحلية وجنون الطفولة، والقراءات المختلفة، حيث "الكتابة عن الكتابة" في استحضار لبعض التجارب العالمية وإعطائها الصبغة الذاتية والمحلية، كما يظهر أسلوب الكتابة القريب من "التأريخ" ومن لغة الصحافة التي توهم القارئ أنه بصدد القراءة عن وقائع حدثت بالفعل لكنها لم تقع. وكل ذلك بحثا عن بصمة خاصة في كتابة القصة التي انطلقت منها إلى الرواية وتجارب أخرى". المجموعة قدم لها الدكتور سعيد بوطاجين الذي اثنى كثيرا على الجهد الذي بذله الكاتب في توطين شخصياته والارتقاء بالذوق الجمالي حيث يقول بوطاجين "شخصيات المجموعة محلية جدا، ومثيرة أيضا. إنها من ذلك النوع الذي قد لا ننتبه إليه عندما تجرفنا الأفكار والأيديولوجيات الكبيرة الوافدة إلينا من حضارات ومدن بعيدة. الشخصيات كحكاياتها ومآسيها، لكنها تحمل قيّما إنسانية وعمقا بيّنا. ذلك لأن الكاتب ينظر بالعقل إلى المادة السردية وكيفية نقلها بالشكل اللائق، دون أن يكون صورة مشوّهة لقراءاته، أو امتدادا آليا لكتابات الآخرين وعوالمهم الخاصة التي أفرزتها سياقات عينية ليست سياقاتنا، وأحداث ليست أحداثنا، وحالات ليست حالاتنا، وعلامات ليست بالضرورة علاماتنا التي تحمل زادا دلاليا خاصا يتعذر إيجاده في منظومة العلامات الأخرى، من دون استثناء: "للبؤس العربي لون وطعم ومعجم وشخصية" و يصر شوار على الوفاء للقصة في زمن الهرولة إلى الرواية مع كل ما توفره من بهرجة وبريق لكاتبها.