ألقى الشيخ عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب المسجد الحرام، خطبة يوم عرفة، خلفاً لمفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الذي اعتذر لظروف صحية. وبإلقائه خطبة عرفة، الأحد، في مسجد نمرة بمشعر عرفات، يكون السديس (56 عاماً) هو أول "خطيب لعرفة" خلفاً لمفتي السعودية بعد أن ظل آل الشيخ يلقي الخطبة على مدار 35 عاماً. وحضر آل الشيخ الذي عين مفتياً عاماً في السعودية منذ عام 1999، خطبة عرفة اليوم، حيث ظهر جالساً على مقعد بمسجد نمرة حيث عين خطيباً له منذ عام 1981. وخلال خطبته الأولى في مسجد نمرة، وجه السديس الشكر لمفتي السعودية الذي ظل طوال خمسة وثلاثين عاماً خطيباً ليوم عرفة. وشدد الشيخ السديس في خطبة اليوم، على أن أمن الحرمين الشريفين خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها. وحذر السديس من انتشار ظاهرة الإرهاب قائلاً: "ابتُليَ العالم في هذا العصر بآفة الإرهاب الذي عم شره الأمم والأعراق ولا يمكن أن ينسب لأمة". وقال السديس، أن "الأمة الإسلامية تمر بمرحلة تتطلب منا تضامناً وتنسيقاً في مواقفنا لمواجهة التحديات". وطالب بوجوب أن يسخر الإعلام جهوده لخدمة ونصرة الإسلام والدفاع عنه وبيان محاسنه، محذراً من إثارة الفرقة والتحزبات بين المسلمين، كما أكد على حرمة العبث بحرمة فريضة الحج. ويعد السديس من أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم، حيث تمكن من حفظ القرآن قبل أن يبلغ من العمر 12 عاماً، بحسب وكالة الأناضول للأنباء. وشغل عدة مناصب أبرزها تعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام قبل 33 عاماً. وفي ماي 2012، صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برتبة وزير.