أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور صالح بلعيد، الأربعاء، أن المجلس سيعمل بالدرجة الأولى على تجسيد السيادة للغة العربية من خلال جعلها في متناول الجميع وتتعايش مع مختلف الحقول والاختصاصات حتى تنال حظها في المجالات العلمية. وأردف بلعيد الذي تم تنصيبه مؤخرا على رأس المجلس الأعلى للغة العربية لدى استضافته ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى"، قائلا إن "هذا الهدف لا يتعارض مع اللغة الأمازيغية التي تم ترسيمها كلغة رسمية". وشدد ضيف الأولى في السياق ذاته على التعايش اللغوي بين العربية والأمازيغية الذي يؤدي إلى الوحدة اللغوية والوحدة الوطنية. وذكر صالح بلعيد، أن المجلس الأعلى للغة العربية الذي يعد هيئة دستورية استشارية تابعة لرئيس الجمهورية يعمل على ازدهار اللغة العربية وتعميم استعمالها في مختلف مجالات العلوم إلى جانب الاضطلاع بمهمة الترجمة من وإلى اللغة العربية . كما اعتبر رئيس المجلس الأعلى للغة العربية أن اللغة العربية هي لغة راقية منذ زمن ولا مجال الآن للحديث عن ترقيتها نظرا لوجود جهاز كبير من الفئات العلمية التي تتعامل باللغة العربية، حيث هناك 8 ملايين تلميذ وقرابة مليون ونصف طالب جامعي يدرسون باللغة العربية إلى جانب وجود منتوج معتبر من الأطروحات والأبحاث الجامعية. ويرى المتحدث ذاته أنه بعد 54 سنة من الاستقلال تجاوزنا الكثير من العثرات والنقائص في مجال استعمال اللغة العربية. وأشار صالح بلعيد إلى أن اللغة العربية أصبحت تحتل المرتبة الخامسة من حيث الاستعمال على مستوى شبكة الانترنيت بعد أن كانت في 2003 تحتل الرتبة 12، حيث تجاوز عدد مستخدمي الانترنيت حاليا 75 مليون، معتبرا أن هذه الطفرة النوعية التي تم تحقيقها تتطلب مزيدا من تضافر جهود المدارس وسائل الإعلام ويجب تضافر لازدهار اللغة العربية. وتطرق رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى الدور الهام للمجامع اللغوية العربية التي يقدر عددها بتسعة بما فيها المجمع الجزائري للغة العربية والذي يكمن في إنتاج المصطلح العلمي الموحد.