قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي لدى نزوله اليوم السبت ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى بمناسبة اليوم العربي للغة العربية إنه علينا أن لا ننظر إلى حال اللغة العربية بنظرة تشاؤم، موجها كلمة للذين ينظرون للغة الضاد على أنها بدأت تؤول إلى الاندثار، بأن اللغة العربية ما تزال بخير.و في معرض حديثه كشف عز الدين ميهوبي عن برنامج احتفال المجلس الأعلى للغة العربية باليوم العربي للغة الضاد المصادفة للفاتح مارس من كل سنة الذي سيخصص هذه السنة للعلامة الأستاذ محمد الصالح الصديق بتقديم قراءات في كتابه "اللغة العربية لغة علم و حضارة " مضيفا أن اختيار العلامة محمد الصالح الصديق هو عرفان لما قدمه صاحب المائة و أحد عشر 111 كتابا للثقافة و اللغة العربية حيث يعتبر من أغزر الكتاب الجزائريين و أكثرهم نفعا للمكتبات الجزائرية.وعن مكانة اللغة العربية اليوم أردف المتحدث ذاته قائلا"إن اللغة العربية هي لغة مكرسة عالميا يتحدثها أزيد من 420 مليون شخص مشيرا إلى أن الخبراء يتنبئون بأنها ستكون واحدة من اللغات الثلاث ذات الحضور خلال المائة سنة القادمة لأنها لغة ذات كيان متفرد فهي لا تزاحم اللغة الإنجليزية و لا اللغات الأوروبية الأخرى فاللغة العربية لها معجمها و لها أسلوب نطقها إضافة إلى بيئتها "وفي هذا السياق دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى بذل جهد إضافي و استثنائي من طرف المشتغلين في المجالات التي تتعامل مع الرأي العام الواسع و المجال الإعلامي لاحترام البنية اللغوية السليمة .كما شدد على أن محاولة وسم اللغة العربية بأنها عاجزة هي مغالطة كبيرة و أوضح أن اللغة لا يمكنها أن تحيا إلا بالإنتاج الفكري و التطور لتكنولوجي.وأوضح عز الدين ميهوبي أن الجزائر البلد الوحيد في الوطن العربي الذي يمنح اللغة اهتماما خاصا، وذلك من خلال الثلاث هيئات التي تعنى باللغة وهي المجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للغة الأمازيغية والمجمع الجزائري للغة العربية، في حين اكتفت الدول العربية الأخرى بمجمع ذو الجانب العلمي الأكاديمي.وأشار ميهوبي إلى أن المحتوى الرقمي العربي لا يتجاوز 3 بالمائة والجزائر لا تشكل فيه إلا 0.3 بالمائة وهو رقم مخيف وأضاف أن المجلس يعول على الشباب الجامعي الجاهز لأن يخوض الرهان ويكسب التحدي في تمكين الجزائر من أن يكون لها حضور في شبكة الانترنت من حيث المضامين .