المصري أبو السعود يزداد يوميا عدد ضحايا المشعوذ المصري أبو السعود بولاية تيزي وزو وقرروا عدم الصمت والاستنجاد بالعدالة لاسترجاع حقوقهم، وهذا بعد أن خادعهم هذا الأخير الذي لجأ إلى التضليل ليتمكن من رفع عدد المرضى لديه رغم أنه لا يملك أي خبرة أو شهادة علمية تؤهله لمداومة المرض بل لممارسة احتياله علنا في الصحف وعلى لافتات رفعها على عيادته بالعاصمة، * ومن بين هؤلاء الضحايا فتاة من الأربعاء ناث إيراثن مقبلة على الزواج، لكنها للأسف أجلت مشروعها بسبب ما وقع لها مباشرة بعد أن استنجدت بالطبيب المصري من أجل التخلص من السمنة، وتقول أنها تنقلت إلى ضواحي القبة رفقة خطيبها وعرضت مشكلتها عليه وسلمها هذا الأخير تفاحا ممزوجا بخليط لا تعرفه مقابل 8 ملايين سنتيم، وتضيف هذه الأخيرة أن المشعوذ نصحها بتناول السائل بإفراط وهذا لقدرته على القضاء على البدانة وإزالة الشحوم وشد الجسم وإنقاص الوزن بشكل عام، لكن بعد شهرين من تناوله ظهرت على هذه الأخيرة تغيرات مفاجأة، حيث لم ينقص وزنها بل ازداد وأخطر من ذلك أنه حتى لون بشرتها تغير ما جعلها تستنجد بالطبيب الذي عالجها بعد إصابتها بمرض البرص والذي يعد من أكثر الأمراض صعوبة في العلاج وربما لن تتمكن من التخلص من آثاره بشكل نهائي، وأضافت الضحية أنها لما عادت إلى المصري لاسترجاع أموالها رفض وأعطاها خليطا آخر مجانا، وأخبرها أن البدانة لها علاج بالأعشاب الطبية لكنها مكلفة جدا، أما السيد "ع . ل" فهو الآخر قدم شكوى لدى مصالح أمن تيزي وزو ضد هذا المشعوذ والذي احتال عليه وقدم له خليطا من العسل المصنوع بالسكر مقابل 12 مليون سنتيم ضد العقم، وقد قرر هذا الأخير جرجرة المشعوذ أمام العدالة بعد أن رفض أن يعيد له أمواله كما كان متفقا عليه سابقا، وقد أكد السيد "ع . ل" والذي كان هو الآخر ضحية نصب واحتيال وسرقة من طرف المشعوذ المصري الذي جاء ليستثمر في الجزائر في هموم المواطنين وأمراضهم، أكد للشروق أنه توجه خلال شهر جوان الفارط إلى العاصمة من أجل أن يستنجد بخدمات أبو السعود وهذا بعد أن قرأ إعلانا بأحد الأسبوعيات، وأضاف هذا الأخير أنه لما وصل إلى العيادة التي يشتغل بها بحي المنظر الجميل بالقبة، وجد أكثر من 60 زبونا ينتظرون أدوارهم وشاهد ما يقارب 15 موظفة من بينها السكرتيرات وموظف مصري، وقال الضحية أن أبو السعود استقبله بمكتبه الفخم وأعلمه أنه بقدرته معالجة جميع مشاكل العقم والضعف الجنسي لدى الرجال والنساء، وأخبره أنه عالج الكثير من الأمراض باستعمال الأعشاب الطبيعية والزيتون وعسل السدر الجبلي، وأضاف المتحدث أن المشعوذ أسال لعابه عندما قال له إن كنت تريد سماع كلمة ماما وبابا فأنا الوحيد الذي يمكنه أن يحقق لك تلك السعادة، وقال الضحية إنه انبهر للكلام المعسول للمصري وطلب منه 12 مليون سنتيم مقابل 4 ملاعق من العسل المصنوع من السكر، وأضاف الضحية أن المشعوذ طمأنه في حالة عدم وجود أية نتيجة بإرجاعه المبلغ فورا، وبعد ثلاثة أشهر عاد إليه ليسترجع أمواله، لكن المشعوذ رفض بل قدمه خلطة أخرى مجانا ما جعله يقرر تقديم شكوى ضده، للإشارة فإنه منذ نشر الشروق اليومي بتاريخ 6 سبتمبر الماضي تحقيقا حول قصة خبير الملاهي المصري الذي احتال على المئات من الجزائريين بصفته طبيب أعشاب، أسرع العديد من الأشخاص الذين تعاملوا معه لتقديم شكوى ضده.