52 شابا تزوجوا بأجنبيات بعد أن عاشوا قصص حب الكترونية أكدت مصادر حسنة الاطلاع للشروق اليومي، أنه تم خلال العام الفارط تسجيل 900 حالة زواج جديدة بولاية تيزي وزو منها 45 حالة لشيوخ تجاوزوا السبعينات دخلوا من جديد القفص الذهبي مع عرائس صغيرات، كما تم تسجيل 52 حالة لشباب من القرى والمداشر عقدوا القران مع أجنبيات، تتعدى أعمارهن 65 سنة تعرفوا عليهن عن طريق الانترنت، وعاشوا معهن قصص حب مجنونة أثمرت بهجرة هؤلاء الشباب نهائيا إلى الخارج. * انطلقت مباشرة بعد انتهاء فصل الشتاء موسم الأعراس الربيعية، حيث تفضل الكثير من العائلات تنظيم الحفلات تزامنا مع العطلة الربيعية، وذلك بالقاعات المنتشرة بصفة مذهلة بكل البلديات والتي يفضل الكثير اللجوء إليها رغم ارتفاع أسعارها، لأسباب كثيرة لأن هدفنا ليس الخوض من جديد في العادات والتقاليد في الأعراس القبائلية والتغيرات التي طرأت عليها، بل نريد فقط أن ندعو للتأمل معنا بإمعان في بغض المظاهر التي عاشها كل واحد منا خلال الحفلات التي تقام هنا وهناك والتي نكون فيها مدعوين إليها، أو نجد أنفسنا فيها بمحض الصدفة، أتذكر أنني دخلت خلال نهاية الأسبوع إلى أحد المراكز التجارية بتيزي وزو لاقتناء بعض الأغراض، وكنت أنا وزميلتي نهب بالخروج، حتى بدأت أفواج النساء بالهجوم علينا ليباركوا لنا بحفل الزواج الذي أقيم بقاعة الحفلات المتواجدة بالطابق الثاني للمركز التجاري، الذي كنا فيه بالطبع، لم نستطع التهرب من قبضة النساء اللواتي تسارعن لمعانقتنا بعد أن ظنن أننا من أهل العرس، بعضهن من شدة التعب سلمننا الهدايا وبالطبع توجهن إلى قاعة الحفلات، لكن ماذا لو وقعنا بين أيدي اللصوص، خاصة إذا كانت الهدايا ثمينة، وليس طواقم القهوة، اللبن، الحليب والماء، هذه القائمة المذكورة يتهافت الناس عندنا على شرائها خاصة عندما يجدون أنفسهم مدعوين لأكثر من 20 حفلة خلال أسبوع واحد فيقومون بشراء هذه الأواني بالجملة، ويضعونها بطريقة محكمة داخل علب محترمة، وتسلم لأصحابها كهدايا، وأتذكر موقفا طريفا وقع لوالدة عريس، اشتكت لجارتها بعد فتحها للهدايا، ووجدت أكثر من 100 مدعو قاموا بجلب لها هدايا رخيصة خاصة منها طواقم القهوة، ومن السلوكات السلبية للكثير من العائلات القاطنة بالقرى والمداشر بتيزي وزو هو الذهاب جماعيا إلى العرس، وأحيانا إذا ما جاء ضيوف مهاجرين فندعوهم رغم أنهم ليسوا مدعوين رسميا لمرافقتنا للحفلة فنجدهم يتسابقون مع الوقت لتحضير أنفسهم، ويجلسون بقاعات الحفلات في الأماكن الأمامية، يأكلون ويرقصون دون انقطاع أمام استغراب صاحب الحفل الذي لا يستطيع قول أي شيء، وقد وصل الحد بأحد العرسان الذي أحيى حفلة زواجه بإحدى القاعات مؤخرا، للكتابة على بطاقة الدعوة و بالأحمر "ممنوع إحضار الأطفال" إلا أن المسكين وجد نفسه أمام جيوش من المدعوين أدخلهم إلى القاعة، لكنه عاقبهم بطريقته الخاصة والذكية، حيث رقصوا لعدة ساعات ببطون فارغة، ولما تعبوا عادوا من حيث أتوا، ويشتكي الكثير من المتعودين على حضور الحفلات التي تقام بالقاعات ومن رداءة نوعية الوجبات المقدمة، التي تحضر أغلبها باللحوم المجمدة وتقدم على أساس أنها لحوم طازجة، ولولا لطف الله لحدثت كارثة مؤخرا عندما تم تحضير وجبة بلحم مجمد فاسد لحسن الحظ تناولها شخصان فقط قضيا عدة أيام بالمستشفى، وأسرع صاحب العرس إلى توزيع كاسكروطات وتوزيع مشروبات غازية على الضيوف.