التقى الرئيس الأفغاني حامد قرضاي اليوم الاثنين في العاصمة كابول مع وفد رفيع المستوى من الحزب الإسلامي الذي يقوده قلب الدين حكمتيار. * الإسلامي تبدو تمهيدية فإنها تعد أول اتصال مباشر مؤكد بين الرئيس الأفغاني مع هذا الفصيل ويمكن أن يفتح مجالا لإبرام اتفاق سلام منفصل مع جماعة منافسة لحركة طالبان. وأضاف وحيد عمر المتحدث باسم قرضاي بأن هذه هي المرة الأولى التي يوفد فيها الحزب الإسلامي مبعوثين كبارا إلى كابول لإجراء محادثات سلام. وأكد هارون زرغون المتحدث باسم قلب الدين حكمتيار أن مبعوثي الحزب الإسلامي حملوا معهم إلى كابول خطة سلام مكونة من 15 نقطة منها المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية. ويرأس وفد الحزب الإسلامي في كابول قطب الدين هلال وهو رئيس وزراء سابق ونائب زعيم الحزب كما يضم الوفد أيضا زرغون وهو صهر حكمتيار. وقال زرغون لرويترز أن الحكومة الحالية والبرلمان سيعملان إلى أن تتشكل حكومة مؤقتة بعد ستة أشهر على أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مارس عام 2011 . وعلى الرغم من أن المحادثات مع مبعوثي الحزب * وصرح زرغون بأن وفد الحزب الإسلامي قد يلتقي أيضا مع مسؤولين أمريكيين لمناقشة الخطة لكن المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في كابول كيتلين هايدن أكدت أن الولاياتالمتحدة لا تعتزم الاجتماع بأعضاء الوفد. والحزب الإسلامي أحد ثلاث جماعات تعترف بها قوات حلف شمال الأطلسي بوصفها جماعات التمرد الرئيسية ويتزعمها حكمتيار وهو قائد مخضرم للمقاتلين ضد السوفيت وزعيم جماعة في الحرب الأهلية ورئيس وزراء سابق. ويقاتل مقاتلو حكمتيار قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الحكومية الأفغانية منذ فترة طويلة في الشرق وفي جيوب في الشمال. * وبذلت حكومة قرضاي جهودا مكثفة هذا العام لمد يدها للمسلحين واتصلت بالحزب الإسلامي بشكل غير مباشر في الماضي وضم قرضاي عضوا سابقا في الحزب كوزير للاقتصاد في احدث تعديل وزراي قام به في جانفي الماضي.