أكد محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول، السبت، أن اجتماع أوبك المقرر نهاية الشهر للتشاور وليس لاتخاذ قرارات بشان سوق النفط، في وقت تحضر الجزائر لتقديم اقتراح لإعادة التوازن للأسعار ، فيما علقت عدة أطراف آمالا على هذا الموعد لضبط السوق. وأوضح باركيندو لدى وصوله الجزائر، أن الإجتماع الذي سيعقده أعضاء أوبك إلى جانب منتجين من خارج المنظمة بين 26 و28 سبتمبر هو اجتماع غير رسمي للتشاور وليس لاتخاذ القرارات بشان سوق النفط. ووفق نفس المتحدث، فإن اجتماع الجزائر تقرر شهر جوان الماضي من قبل قطر لمواصلة التشاور بشأن السوق. وجاءت تصريحات أمين عام أوبك، في وقت تجري الجزائر منذ أيام مساعي بين أطراف فاعلة في السوق الدولية للنفط للخروج بقرار من هذا الاجتماع يعيد الاستقرار للسوق بشكل جعل الآمال تعلق عليه لإحداث انتعاشة في الأسعار. وقام وزير الطاقة نور الدين بوطرفة بجولات مكوكية، إلى قطروإيرانوروسيا والتقى وزير النفط السعودي وأمين عام أوبك منذ أيام بباريس في سياق البحث عن توافقات تفضي لتجميد الإنتاج عند مستويات جانفي الماضي بدعم من منتجين خارج أوبك مثل روسيا. وقال بوطرفة خلال زيارته لموسكو أن "الجزائر لديها في هذا الخصوص اقتراح ستطرحه على المشاركين في اجتماع الجزائر حيث تشير المشاورات التي أجريناها مع شركائنا إلى وجود إجماع حول ضرورة استقرار السوق ويعد هذا بمثابة نقطة إيجابية والاجتماع قد يفضي إلى اتفاق للفاعلين المعنيين بهذه المسألة". وأضاف أن "سعر أقل من 50 دولار للبرميل غير مقبول ولا يخدم لا البلدان المنتجة ولا الاقتصاد العالمي في مجمله بينما السعر المقبول قد يتراوح ما بين 50 إلى 60 دولارا". ويتفق مراقبون على أن التحركات التي تقوم بها الجزائر إلى جانب عدة فاعلين في منظمة أوبك، هدفها تقريب وجهات النظر للتوصل لاتفاق عالمي لتحقيق الاستقرار في إنتاج النفط، بعد فشل محادثات الدوحة التي كانت تهدف لتحقيق ذلك عندما أصرت السعودية على انضمام إيران للاتفاق.