احتج عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها، في تصريح ل ''الشعب '' من الظروف المزرية التي يعاني منها عمال أهم وأقدم مؤسسة تساهم في تغطية وضمان نسبة كبيرة من خدمات النقل بالعاصمة وكل الولايات عبر الوطن، خاصة بعد القرار الخاص بغلق كل مطاعم المؤسسة. في سياق متصل، أكد السيد خروبي محمد عضو بالنقابة الوطنية لعمال النقل الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها أن فرع النقابة رفعوا مطالبهم بحر الأسبوع الماضي للإدارة الوصية، والتي تمثلت أساسا في رفع أجور العمال والمطالبة بالتدعيم المالي للمؤسسة من خلال احترام الاتفاقية الجماعية المتعلقة بالمادة 122 المؤرخة في 97 والتي تنص على ضرورة منح القفة لعمال المؤسسة بمبلغ بقيمة 5,2 من الأجر القاعدي بصفة يومية، أي مايوافق 300دينار جزائري في حال إغلاق المطاعم الخاصة بهم، إلا أن هذه المطالب حسب محدثنا قوبلت ببعض الوعود الجوفاء حيث لم يتم لحد اليوم إصدار قرار جدي بهذه القضية رغم أن القرار واضح ليتطلب أي تردد في التطبيق . كما قرار عمال الوحدات السبع عقب إصدار الإدارة العامة للنقل الحضري إغلاق 04مطاعم تابعة لها من بين 07 مطاعم والمتعلقة بكل من المطعم الوحدة الثالثة، الواقع بباب الوادي والوحدة الخامسة بحسين داي ومطعم الوحدة الرابعة الواقعة بخروبة ومطعم الوحدة السادسة بغرمول وهو الأمر الذي اعتبره العمال بالقرار الظالم في حقهم خاصة وأنهم لم يستفيدو من أي تعويض لحد الساعة برفع حركة احتجاجية مستقبلا في حال عدم احترام الاتفاقية الجماعية . وأضاف ذات المتحدث أن العمال المؤسسة عرفوا العديد من العقبات والمشاكل طيلة 10 سنوات دون إيجاد الحلول الملموسة التي تكفل لهم حقوقهم وكرامتهم بمؤسسة تنام على ثروات هائلة، مشيرا إلى وجود العديد من التجاوزات التي دفع ثمنها العمال الذين لم تتغير ظروفهم الاجتماعية رغم القفزة النوعية التي عرفتها المؤسسة منذ سنة ,1998 والتي أسفرت عن تدعيم حظيرة الوحدة بأزيد من 300 حافلة، حيث يندرج هذا الإجراء ضمن مساعي رئيس الجمهورية لإعادة بعث المؤسسات الوطنية التي أصبحت مهددة بالغلق، من بينها وحدة غرمول التي تم إنقاذها من قبل العمال، رغم الظروف التي عانوا منها بسبب تقلص عدد الحافلات إلى 80 حافلة فقط، لم يكن يتعدى مدخولها اليومي 80 مليون سنتيم يوميا مؤكدا أن أغلب المشاكل التي تتخبط فيها وحدتهم سببها الرئيسي سوء التسيير والفوضى، كما لم يفوت الفرصة للمطالبة بتسوية وضعية عشرات العمال المتعاقدين بذات المؤسسة،ئ أغلبهم من السائقين، أما اليوم وبعدما فاق مدخول الحافلات في اليوم سقف 130 مليون يوميا طالب العمال بتحسين ظروفهم المادية، في الوقت الذي لم يتعد الأجر الصافي لأقدم موظف 13000 دج. ------------------------------------------------------------------------