علمت "الشروق " بأن أحد المهاجرين غير الشرعيين المختفين منذ قرابة عشرة أيام اتصل صبيحة الأربعاء، بعائلته التي تقطن بحي الصفصاف بعنابة، بعدما انقطعت أخبارهم تماما وفقد أهاليهم الأمل في العثور عليهم، لكنهم بقوا عالقين في عرض البحر 10 أيام كاملة ليتم العثور عليهم من قبل حراس خفر السواحل بالمياه الإقليمية التونسية بحدود مدينة بنزرت وهم في حالة صحية جد حرجة وبينهم شاب متوفى، بعد خروجهم في عرض البحر، في رحلة هجرة غير شرعية انطلاقا من شاطئ الفرطاسة، بين البطاح والشط بولاية الطارف، حيث انقطعت أخبارهم. وأفاد بعض أهالي الحراقة الذين تنقلوا في الساعات الأولى من صبيحة الأربعاء نحو مدينة بنزرت التونسية، بأن حراس خفر السواحل الذين كانوا يؤمنون المياه الإقليمية التونسية عثروا في حدود الساعة الرابعة من مساء الثلاثاء على قارب تقليدي الصنع كان على متنه 14 حراقا وجدوا في حالة صحية جد حرجة، بينهم شاب متوفى، وذلك بسواحل كاف عباد سيدي مشرق معتمدية سجنان ولاية بنزرت ليتم فورا انتشالهم من القارب وتحويلهم على جناح السرعة نحو ميناء بنزرت، أين كان في انتظارهم وحدات من الحرس الوطني رفقة أعوان الحماية المدنية، قاموا بتحويل جثة الشاب المتوفى نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بنزرت، في انتظار إخضاعها للتشريح من قبل الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة التي يرجح أن تكون بسبب الجوع والعطش بحكم أنهم بقوا عالقين 10 أيام في عرض البحر، فيما حول بقية الحراقة نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بذات المستشفى أين قدمت لهم الإسعافات الأولية، وبقي 2 منهم تحت الرعاية الطبية نتيجة لخطورة وضعهم الصحي فيما حول 10 آخرين نحو مقر الأمن للتحقيق معهم، واستكمال الإجراءات القانونية ضدهم. في ذات السياق، تنقل صبيحة الأربعاء العشرات من أهالي الحراقة المفقودين نحو المستشفى للاطمئنان على صحة أبنائهم الذين لا يزالون يمكثون إلى حد كتابة هذه الأسطر في مستشفى بنزرت. وللعلم، فإن الحراقة الموجودين الآن في تونس كانوا قد خرجوا بتاريخ 10 من الشهر الجاري من شاطئ الفرطاسة، بين الشط والبطاح بولاية الطارف وتاهوا في عرض البحر.