لقي مهاجر غير شرعي، يبلغ من العمر 27 عاما، حتفه، منذ يومين وهو في طريقه إلى جزيرة سردينيا الايطالية، رفقة 28 حراقا آخرين ينحدرون من ولايتي عنابة والطارف، على متن قارب خشبي تقليدي الصنع تاه بهم في عرض البحر، بعد أن تلاعبت بهم الأمواج وأذاقتهم الجحيم لتسعة أيام كاملة عقب إقلاعهم من شاطئ البطاح ببلدية الشط ولاية الطارف، قبل نحو 10 أيام... * وكانت الشروق اليومي قد نقلت صرخة عائلات المعنيين الذين توجهوا بشكاوى لمصالح وحدات خفر السواحل الجزائرية والتونسية، تفيد بإبحار 30 مهاجرا غير شرعي منذ نحو أسبوع إلى ايطاليا، ولكن من دون أن يظهر لهم أي أثر أو اتصال هاتفي، وفيما كانت وحدات البحرية الجزائرية تبذل قصارى جهذها للعثور على المفقودين، * أعلنت أول أمس، وحدات خفر السواحل الايطالية، عن عثورها على قارب للمهاجرين غير الشرعيين، يحمل 29 حراڤا، أغلبهم في وضعية صحية متدهورة نظرا للظروف القاسية التي عاشوها لتسعة أيام كاملة عبر المسافة الفاصلة بين سواحل عنابة ومدينة سردينيا، وقال نفس المصدر، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "أنسا"، بأن وحدات البحرية الايطالية تدخلت نهار أول أمس، اثر تلقيها بلاغ نجذة في مكالمة هاتفية من هاتف نقال يعمل بالأقمار الصناعية، يفيد بوجود قارب مهاجرين غير شرعيين قادمين من الجزائر، علقوا في عمق مياه البحر المتوسط، واثر ذلك تدخلت ذات المصالح على متن طائرة وعوامة بحرية تابعة لمصلحة حراس السواحل لمنطقة سردينيا، أين تم العثور على المعنيين على بعد نحو 60 ميل بحري، من سواحل منطقة كالياري بإقليم سردينيا الجنوبي، وأضاف نفس المصدر، بأن ذات المصالح عثرت على الضحايا بين الحياة والموت، فيما وجدت أن أحدهم قد لفظ آخر أنفاسه متأثرا بالأجواء والظروف التي عاشوها لنحو عشرة أيام كاملة، من دون طعام ولا ماء، مما تسبب في جفاف الجسم إضافة إلى جروح تعرض لها رفقة 12 آخرين حولوا على مستشفى مدينة سردينيا، أين يخضعون لرعاية صحية مركزة، وذلك من جراء تحرك البحر وارتطام الأمواج بالقارب الذي تلاعبت به الرياح، حالت دون وصول من عليه إلى بر الأمان.