فككت مصالح الدرك الوطني بالشراڤة أخطر شبكة لترويج الهيروين بالثانويات والجامعات الجزائرية وكذا الأحياء الراقية، حيث تركز الشبكة التي يديرها مجموعة من سبعة أشخاص، من ضمنهم قصّر وفتيات نشاطها أوساط أبناء الأغنياء لارتفاع سعر هذا النوع من المخدرات الذي يتجاوز سعر الغرام الواحد منه 7 آلاف دج ويتكفل مهاجر من النيجر لا يزال محل بحث على تموين الشبكة ب 300 غرام من مخدرات الأثرياء أسبوعيا على مدار سنة كاملة. وكشف أمس، الرائد حسين بلّة قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالشراڤة عن إلقاء القبض على سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 و29 سنة أغلبهم طلبة جامعيون بينهم تلميذ في ثانوية وفتاة في حي بوزيد علي "كالما" ببوشاوي غرب الجزائر العاصمة يوم الخميس الفارط في حدود الساعة الخامسة زوالا وبحوزتهم كمية معتبرة من مخدرات الهيروين والكوكايين بعد ورود معلومات عن ترويج مجموعة من الأشخاص الغرباء للمخدرات بالمنطقة، ما دفع عناصر الدرك الوطني لوضع مخطط لترصد تحركات الأشخاص المشبوهين بالحي وما جاوره لأكثر من أسبوعين، ليسفر عن توقيف سيارة ميغان كان على متنها شاب "ر,و" يبلغ 20 سنة وقاصر"ز.ح" لا يتجاوز سنه 17 عاما وبحوزتهما كمية من غبرة بيضاء قالا إنها مادة مخدرة من نوع رفيع وجديد تدعى "تشاتشنا"، إلا أن الفحص المخبري للمادة أكد أنها من نوع الهيروين أو ما يعرف بمخدرات الأثرياء. وألقت ذات المصالح بعد حوالي 15 دقيقة من التوقيف الأول على كبير الموزعين والوسيط بين الرأس المدبر للشبكة ذي الأصول النيجرية والشباب الجزائريين من طلبة وقصر بعد اتصال الموقفين بالموزع ليزودهم بكمية من المخدرات وكان مرفوقا بسائق وفتاة في العشرينات على متن سيارة من نوع "بيام دوبلفي" إلا أنه لاذ بالفرار وألقى كمية تتراوح بين 10 و 20 غراما من الهروين بمجرد رؤيته لعناصر الدرك قبل أن يُلقى عليه القبض مرة أخرى بعد مطاردة هوليودية ببوشاوي دامت قرابة الساعة من الزمن، ليعترف بأن مهاجرا من النيجر يزوّده أسبوعيا بكمية تترواح بين 150 و300 غرام من الهيروين منذ نحو سنة، حيث يتواعدا عادة بقهوة الشرڤي في درڤانة شرق العاصمة ومحطة البنزين ببوشاوي لإتمام عملية تسليم المخدرات مقابل استلام مبالغ هائلة حيث يتجاوز سعر الغرام الواحد 7 آلاف دج أي 10 غرامات فقط تباع بسعر 7 ملايين سنتيم، ويشار إلى أن خطر الإدمان المضاعف على الهيروين بمجرد استعماله مقارنة بباقي المخدرات، حيث أصيب الموقفون بنوبات حادة أثناء تواجدهم بالحجز نتيجة لعدم تعاطيهم المخدر لمدة 24 ساعة، ما استدعى نقلهم للمستشفى. و أخضعت مصالح الدرك هاتف الموزع الرئيسي الموقوف للتنصت قصد الإيقاع بأفراد آخرين متورطين حيث تلقى خلال 72 ساعة لمكالمات عديدة من زبائن من بن عكنون، حيدرة، زرالدة، الأبيار والروبية.. وأغلبهم من أبناء الأغنياء والأحياء الراقية وذووي مستوى جامعي، حيث ألقت ذات المصالح القبض على شخصين آخرين متورطين في الشبكة وبحوزتهما كمية من مخدر الهيورين بزرالدة على صلة بالموزع الرئيسي الموقوف لتبلغ الكمية الإجمالية المحجوزة من مادة الهيروين 6 غرامات من الهروين و30 غرام من مخدرات أخرى ومبلغ مالي 5.5 مليون سنتيم، وأودع قاضي التحقيق بمحكمة الشراڤة أربعة من الموقوفين رهن الحبس المؤقت، في حين أفرج عن ثلاثة منهم مؤقتا، إلا أن التحقيق لا يزال جاريا لإلقاء القبض على المهاجر النيجري الممون الرئيسي للشبكة.