تمكن أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالشراڤة في العاصمة، نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك شبكة تروج “الهيروين” حيث تم توقيف 7 أشخاص من بينهم فتاة وقاصر، تتراوح أعمارهم بين 17 و33 عاما. واسترجعت الكتيبة 26 غرام من هذه المادة المخدرة، عثرت عليها بعد عملية مطاردة للممول الرئيسي المدعو “س. ي” الذي يكون قد تمكن من ترويج قرابة 5 كيلوغرام من الهيروين بمبلغ فاق 4 ملايير، رفقة أفراد الشبكة خلال سنة واحدة، بتعامله مع أحد الأشخاص من النيجر مصدر هذه السموم عبر محور “درڤانة - بوشاوي - زرالدة” شملت الأحياء الراقية حيدرة، بن عكنون، وأحياء أخرى بالجزائر الوسطى والرويبة شرق العاصمة. سرد قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالشراڤة، الرائد بلة حسين، تفاصيل العملية، وقال إنها جاءت بناء على معلومات لدى الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالشراڤة منذ حوالي 20 يوما، مفادها أن سيارتين من نوع رونو “ميغان” وأخرى “بي. أم. دبليو” على متنها أشخاص يقومون بترويج مخدر “الهيروين” بحي “كالما” المعروف باسم “بوزاد علي” ناحية بوشاوي غرب العاصمة، الأمر الذي دفع بذات المصالح إلى وضع خطة محكمة ومدروسة قصد الإطاحة بأفراد الشبكة. وأوضح المتحدث أمس خلال لقاء جمعه بالصحافة، أنه وبعد التحريات الدقيقة تمكن أفراد الدرك الوطني بالشراڤة يوم 18 مارس الجاري من توقيف شخصين كانا على متن سيارة من نوع “رونو ميغان”، الأول قاصر وهو “ز.ح”، 17 عاما، وهو تلميذ في الثانوي، وصديقه “ر. و” صاحب ال19 عاما والذي يعمل تاجرا، حيث وبعد تفتيش السيارة عثر بداخلها على 6 غرامات من الهيروين، وكان هذان الشخصان بصدد انتظار أن يتسلما كمية أخرى بغرض استهلاكها حيث كانا على موعد مع الممون الرئيسي لمادة “الهيروين”، ويتعلق الأمر بالمدعو “س. ي” ذي ال29 عاما الذي تم توقيفه بعد عملية مطاردة من قبل أفراد الدرك الوطني بحي “كالما” بمنطقة بوشاوي استغرقت 20 دقيقة، وعثر بحوزته على 4 غرامات من المخدر وكان قد تخلص من 20 غراما أخرى. وأضاف المتحدث أنه وبعد أخذ الكمية المحجوزة إلى المخبر وإخضاعها للتحليل، تبين أنها مادة “الهيروين” التي يقدر ثمن الغرام الواحد منها ب7 آلاف دينار، وخلال عملية الاستجواب والتحريات الدقيقة مع المتهمين الموقوفين، تبيّن أن المدعو “س. ي” بدأ ترويج هذه المادة بعدما تعود على استهلاكها، فصارت تدر عليه أموالا طائلة ويتعامل بصفة مباشرة مع أحد الأشخاص من النيجر، هو من يحضر له البضاعة، حيث يشتريها منه بمبلغ 3 آلاف أو 4 آلاف دينار، ليصرفها هو بالسعر المذكور سابقا، وتصل الكمية خلال الأسبوع الواحد إلى حوالي 500 غرام نظرا للطلب الواسع عليها. وبعد وضع الهاتف النقال للمدعو “ي. س” تحت المراقبة، تبين أن زبائنه هم من الطلبة والتجار ويتم الالتقاء بهم عبر محور “قهوة الشرڤي” بضاحية درڤانة، ومحطة البنزين ببوشاوي، ومنطقة زرالدة، واعترف الموقوف فيما بعد بوجود صديقة له تتعاطى وتروج الهيروين تم توقيفها هي الأخرى، ليتم يوم الجمعة الفارط في حدود الساعة الخامسة توقيف شخصين بمدينة زرالدة، وبحوزتهما 2 غرام من “الهيروين”. وبعد استكمال التحقيق مع المتورطين تم تقديمهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة بتاريخ 21 مارس الجاري، حيث أمر بإيداع 4 أشخاص الحبس، ووضع 3 آخرين تحت الرقابة القضائية، فيما يبقى العقل المدبر والمنفذ لها ويتعلق الأمر ب”النيجيري” في حالة فرار.