أحبطت مصالح الدرك الوطني محاولة ترويج كمية من الهيروين من طرف أفارقة ضمن عصابات دولية، قدرت بستة غرامات يروجها نيجيري في حالة فرار، فيما تم توقيف سبعة أشخاص منهم قاصر وفتاة. كشف قائد كتيبة الدرك الوطني بالشراڤة، الرائد حسين بلة، عن معالجة قضية لترويج المخدرات القوية بعد تلقي عناصره لمعلومات تفيد بتورط أشخاص في ترويج تلك السموم على مستوى العاصمة. وبعد استغلال المعلومات مدة 20 يوما، أوقفت على إثرها سيارة من نوع "ميغان "بحي كالمة بمنطقة بوشاوي كان على متنها المدعو "ز.ح" طالب ثانوي "و.ر" تاجر لا تتعدى أعمارهما 28، وذلك في حدود الساعة الخامسة مساء. وبعد تفتيش المركبة، تم العثور على كمية من المسحوق الأبيض تم نقلها إلى المخبر، أين اتضح أنها مادة الهيروين والتي يطلق عليها اسم "الساشنا" من طرف مروجيها ومستهلكيها. بعد التحقيق، تم اكتشاف الممول الرئيسي المدعو "س.ي" البالغ من العمر 28 سنة و"أ. م" من مواليد 1982 تم توقيفهما بعد 20 دقيقة من توقيف الشخصين السابقين بحي الكالمة على متن سيارة من نوع "بيام"، باعتبارها كانت متابعة من طرف ذات العناصر. وحجز الدركيون خلال العملية كمية من الهيروين قدرت ب 4 غرام، وتم التعرف على الممول الرئيسي، وهو رعية من نيجيريا الذي لاذ بالفرار راميا وراءه كمية تتراوح بين 10 و20 غرام لم يتم العثور عليها، يقوم بتمويله بكميات وقت اتصاله. كما أفادت ذات المصالح أن المدعو "س.ي" لم يعترف بتورطه إلا بعد إخضاع هاتفه النقال للمراقبة، أين تم الرد على المكالمات التي تهاطلت عليه من أجل طلب الهيروين بكميات مختلفة حسب الحاجة، وذلك من طرف أشخاص يقطنون بكل من حيدرة وبن عكنون ورويبة والجزائر الوسطى. وأثناء التحقيقات نفسها التي تمت باستعمال هاتف نقال المدعو "س.ي"، تم ضرب مواعيد لزبائنه، أوقفت ذات الجهات الأمنية ثلاثة أشخاص "ح.ل"، "ق.ج" و"ح.ع" فتاة تبلغ من العمر 21 سنة لها مستوى ثانوي، وآخر يعمل "كلونديستان" ببلدية زرالدة كانوا على متن سيارة من نوع "بيكانتو" وتم العثور بحوزة الفتاة على سيجارة محشوة بالكيف. وكشف الرائد بلة حسب التحقيقات أن الغرام الواحد من الهيروين يباع ب 7 آلاف دينار جزائري وأن الكيس الواحد يوجد به كمية تقدر ب 10 غرامات، فيما اتضح أن زبائن المتهمين من التجار والطلبة يتم الالتقاء بهم في "مقهى الشرقي" ببرج الكيفان ومقهى محطة البنزين باسطاوالي مدة ستة أشهر من النشاط، أين يقومون ببيع كمية تتراوح بين 100 و300 غرام في الأسبوع الواحد. وأشارت ذات المصالح إلى أن هذا النوع من المخدرات يباع بأثمان باهظة، إذ أن 100 غرام من الهيروين تشترى ب 70 مليون دينار جزائري، ما يجعلها حكرا للطبقة الغنية من المجتمع، خاصة وأن الجزائر لا تعرف رواجا كبيرا لهذا النوع من السموم وكل ما يتم حجزه هي كميات صغيرة تدخل من شبكات دولية يقودها أفارقة عبر الحدود الجنوبية، والذين يتمكنون من جلبها من الدول الأوربية وأمريكا اللاتينية. وحجزت مصالح الدرك الوطني بالشراڤة في العملية ثلاث، سيارات و 04 هواتف نقالة و06 غرام من الهيروين و30 غرام من الكيف المعالج، كما تم استرجاع كمية من النقود قدرت ب 5 مليون 500 دينار جزائري، حيث أن الممول الرئيسي لوحده تم العثور بحوزته على ثلاثة ملايين دينار جزائري. وقد تم تقديمهم للعدالة بمحكمة الشراڤة، أين أودع أربعة منهم الحبس، فيما أمرت العدالة بإطلاق سراح القاصر والفتاة و"الكلونديستان".