تكفل مخبر الكندي لصناعة الأدوية بإيواء مرضى السرطان لمدة عام كامل قابل للتجديد وذلك في إطار دعم جمعية نور الضحى لرعاية مرضى السرطان الوافدين من المناطق الداخلية للوطن، حيث توفر لهم الإقامة والنقل إلى الهياكل الصحية المعالجة التي ترأسها قاسمي سامية. وخلال ندوة صحفية تطرّقت قاسمي إلى الصعوبات والمشاكل العويصة التي يتخبط فيها مرضى السرطان، لاسيما في جنوب الوطن أين يضعف التكفل بهذه الشريحة بسبب بعد المرافق وقلّة الوعي بخطورة المرض. وعبّرت رئيسة جمعية نور الضحى عن ارتياحها الكبير لمبادرة الكندي التي أزاحت عن كاهلها حملا كبيرا ودعمت المرضى القاصدين لها بالعلاج والإيواء، لاسيما أن إمكانياتها محتشمة جدا. وأوضحت قاسمي أنّ الدار التي تفتح أبوابها للمرضى تستقبل 250 مريض سنويا، لاسيما من الجنوب وعلى رأس المناطق الأكثر ترددا ذكرت قاسمي تمنراست وجانت وبشار وتبسة وغيرها من الولايات المحرومة. وتعتبر الدار شقة من أربع غرف يشرف عليها عمال وطبيب مناوب وتوفر بعض الأسرة للمرضى ومرافقيهم. وأكدت قاسمي أنّ الجمعية تعمل بالتعاون مع 35 طبيبا متطوعا يتنقلون إلى مختلف الولايات للقيام بالتشخيص المبكر للسرطان. من جهته، عبد الله بولقرون، مسؤول الاتصال بمخبر الكندي أكد أن مؤسسته لديها مسؤولية اجتماعية تجاه المرضى الجزائريين وسبق لها المشاركة في العديد من المبادرات المتعلقة بالمناسبات الاجتماعية على غرار قفة رمضان والدخول المدرسي وأضحية العيد وغيرها من الأمور التي تساهم في التخفيف عن المريض والتنفيس عنه. وأوضح عبد الله أن مؤسسته أنشأت نادي "دير الخير " الذي ينشط فيه عمال المؤسسة المتطوعون، وذلك قصد ضمان الاستمرارية في العمل التطوعي وخصصت لذلك ميزانية سنوية لمتابعة كل الأعمال الخيرية. واستطرد المتحدث أن المخبر يدعم للعام الثالث على التوالي الجمعية في تسديد تكاليف الإيجار بالإضافة إلى تدعيمها ببعض الأدوية المتاحة على غرار ارتفاع الضغط الدموي.