تنطلق اليوم السبت في مدينة سرت الليبية القمة العربية العادية ال 22 والتي اتفق على تسميتها "قمة دعم وصمود القدس". ويشارك في القمة عدد من الرؤساء والقادة العرب بينهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. * وستناقش القمة التي برمجت 26 بندا للمناقشة قضايا عديدة, أبرزها الملف الفلسطيني وما يشهده من تطورات, وخاصة عمليات التهويد والاستيطان وكذلك مبادرة السلام العربية ومسيرة التسوية التي تسعى الولاياتالمتحدة إلى إحيائها برغم العراقيل التي تضعها إسرائيل. * وفي موضوع كان وزراء الخارجية العرب قد اتفقوا الخميس على مشروع قرار سيعرض على القمة لإقراره يتضمن خطة لدعم صمود, القدس القدس. إضافة إلى دعم مالي قدره 500 مليون دولار سيخصص لضمان بقاء المقدسيين على أراضيهم. وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني للصحافيين انه تم الاتفاق على "إنشاء مفوضية للقدس تتبع الأمانة العامة للجامعة العربية, والتوجه لمحكمة العدل الدولية إما مباشرة أو من خلال جلسة خاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة" من اجل تأكيد عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في القدس ونزع أي صفة قانونية عن كل الانتهاكات الإسرائيلية بما فيها هدم منازل المقدسيين. كما ناقش الوزراء كذلك إمكان عقد مؤتمر دولي خاص بالقدس. * كما ستبحث القمة ال 22 أيضا تطورات الوضع في العراق على خلفية الانتخابات الأخيرة, بالإضافة إلى ملف الوضع في السودان, حيث ينتظر أن تجدد القمة الرفض العربي إزاء قرار المحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس عمر حسن البشير. ومن بين البنود التي سيتم التعرض إليها خلال القمة, مبادرة مقدمة من طرف سوريا تهدف إلى وضع آلية لإدارة الخلافات العربية العربية, ومبادرة أخرى من اليمن خاصة بتفعيل العمل العربي المشترك. . * كما أدرجت مسائل أخرى على طاولة القادة العرب تتعلق باستكمال مسار إصلاح الجامعة العربية وإعادة هيكلتها, علما بأن قمة الجزائر المنعقدة سنة 2005 كانت قد أقرت هذا المسار سيما ما تعلق منه بتطوير وتفعيل مجلس السلم والأمن العربي القائم حاليا. * وكشف محمد الطاهر سيالة, نائب وزير الخارجية الليبي أن بلاده تسعى إلى "تفعيل مجلس الأمن والسلم بحيث تصبح هناك آليات لصلاحيات الرئاسة وليس أن تكون محصورة في اجتماع قمة يعقد وينفض". وأكد أن رئاسة القمة التي ستتولاها بلاده يجب أن "يكون لها دور فاعل بين فترات انعقاد القمة وان تقود العمل في الأمانة العامة للجامعة". وأشار مصدر دبلوماسي عربي إلى أن ليبيا ستقترح إنشاء "مفوضية عربية" على غرار المفوضية الأوروبية وتلك الإفريقية مع تعيين وزير عربي "للشؤون الخارجية", واستحداث منصب مسؤول مكلف بالدفاع. * وحتى مساء الجمعة, تأكدت مشاركة 12 دولة عربية على مستوى القادة في القمة. ولم تعلن السعودية مستوى تمثيلها, غير أن وزير خارجيتها سعود الفيصل شارك في الاجتماعات الوزارية الخميس. * ولن يشارك الرئيس المصري لأسباب صحية في القمة التي يغيب عنها كذلك الرئيس اللبناني ميشال سليمان.