قال مصدران جهاديان، إن قيادياً مصرياً في تنظيم القاعدة والذي أصبح عضواً بارزاً في جبهة النصرة فرع التنظيم في سوريا قُتل في هجوم بطائرة بدون طيار، الاثنين. وأضاف المصدران، أن الشيخ أبو الفرج المصري الذي أمضى سنوات في سجن في مصر بتهم التواطؤ مع الجماعات الإسلامية الأصولية غادر بعدها إلى أفغانستان لقي حتفه حينما قصفت طائرة بدون طيار سيارة كان يستقلها بالقرب من جسر الشغور في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا. وقال جهادي يدعى أبو محمد الشامي، إن المصري قتل في غارة. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان، أن المصري استهدف في غارة أمريكية قرب إدلب، يوم الاثنين، لكنها أضافت "ما زلنا نقيم نتائج الهجوم". ومنذ أن بدأ التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة عمليات في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المقام الأول استهدفت الضربات الجوية أيضاً شخصيات بجبهة النصرة مما أسفر عن مقتل العشرات. وأكدت جبهة فتح الشام في سوريا التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة مقتل المصري في ضربة جوية. وفي واحدة من المرات الأخيرة التي ظهر فيها المصري علناً تواجد بصحبة الزعيم السابق لجبهة النصرة أبو محمد الجولاني حين أعلنت الجماعة تغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام وفك ارتباطها بالقاعدة لحرمان واشنطن والقوى الأخرى من ذريعة لمهاجمتها. ورفضت واشنطن تلك الخطوة باعتبارها صورية وقالت إنها ستواصل استهدافها بوصفها "جماعة إرهابية". وفي الشهر الماضي أدت ضربة جوية في ريف حلب إلى مقتل أبو هاجر الحمصي القيادي البارز بجبهة فتح الشام. وقال مصدر جهادي، إن أبو الفرج المصري يبلغ من العمر (60 عاماً) واسمه الحقيقي الشيخ أحمد سلامة مبروك كان واحداً من المرافقين البارزين لزعيم القاعدة أيمن الظواهري خلال وجوده في أفغانستان في أواخر الثمانينيات. وكان المصري واحداً من أوائل قيادات حركة الجهاد الإسلامي المتشددة في مصر. وألقي القبض عليه بعد اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات عام 1981 وقضى سبعة أعوام في السجن. كما احتجزته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) بعد القبض عليه في أذربيجان عام 1998. وقال المصدر، إنه جاء إلى سوريا مثل غيره من الجهاديين الأجانب للانضمام إلى جبهة النصرة بعد إطلاق سراحه من سجن مصري في 2013.