دعت صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس، لمنح أصحاب القبعات البيضاء في سوريا جائزة نوبل للسلام، نظيراً لقيامهم في مهمة إنقاذ الأبرياء لا سيما في حلب التي تتعرض لأعنف هجوم منذ بداية الحرب السورية عام 2011. وقالت الصحيفة، إنه "لدى سقوط قنبلة على أحد المباني، فإن أصحاب القبعات البيضاء أو متطوعي الدفاع المدني في سوريا يهرعون إلى هناك، ويعملون على إزالة الركام بأيديهم باحثين عن ناجين أو مصابين". وأضافت الصحيفة، أن "أصحاب القبعات البيضاء يحاولون إنقاذ أولئك الناجين الذين تعرضوا لصدمات أو إصابات". وتابعت بالقول، إن "هؤلاء المنقذين هم أصحاب القبعات البيضاء، وهي مجموعة من ثلاثة آلاف متطوع"، مضيفة أن منهم من كان "نجاراً أو خياطاً أو مهندساً أو طالباً، وهم اليوم سخروا حياتهم لإنقاذ الآخرين". وأشارت الصحيفة إلى أنه على "اللجنة المسؤولة عن اختيار الشخص الفائز بجائزة نوبل للسلام فإن أصحاب القبعات البيضاء يستحقون الالتفاتة إليهم". وأوضحت الصحيفة، إنه "ما يزال يعيش في حلب نحو 300 ألف مواطن سوري معرضين لوابل من القنابل والبراميل المتفجرة". وقالت الصحيفة، إن "الحكومة السورية وروسيا مصممتان على سحق حلب، أقوى معاقل المعارضة السورية"، موضحة أن "المساعي الدبلوماسية فشلت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار". وأردفت الصحيفة، أن "أصحاب القبعات البيضاء يمثلون أرقى مستويات الشجاعة في وجه البربرية"، مضيفة إنهم خير مذكر بأن من يقصفون في حلب هم مدنيون وليسوا إرهابيون". وختمت الصحيفة بالقول إن "المجتمع الدولي خذل السوريين لأنه أخفق في حمايتهم، وما من أي جائزة نوبل للسلام قد تمحو ذلك، إلا أن الرموز قد تكون قوية، فإن أصحاب القبعات البيضاء يجب أن يمنحوا هذه الجائزة".