استدعت الخارجية العراقية، الخميس، السفير التركي لدى بغداد فاروق قايمقجي وسلمته مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة" على خلفية التصريحات التركية "المسيئة". وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد جمال لفرانس برس: "تم استدعاء السفير التركي لوزارة الخارجية العراقية وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية شديدة اللهجة وجهت للجانب التركي بخصوص أصل تواجد القوات التركية قرب بعشيقة والتصريحات الأخيرة المسيئة التي صدرت من قيادتهم". وازدادت حدة التوتر بين العراق وتركيا حيث دعت بغدادأنقرة مراراً إلى سحب قواتها معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منذ أكثر من عامين. كما حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي من أن انتشار القوات التركية على أراضي بلاده يهدد بحرب إقليمية. واندلعت حرب كلامية بين العبادي وأردوغان الذي قال في آخر تصريحاته خلال اجتماع في إسطنبول، الثلاثاء، موجهاً جزءاً من كلامه إلى العبادي "إنه يهينني شخصياً. أنت لست نظيري، ولست على مستواي". وأضاف "ليس من المهم مطلقاً كيف تصرخ من العراق. عليك أن تعلم بأننا سنفعل ما نريد أن نفعله". وأضاف "من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي!، اعرف حجمك أولاً!". وتصاعد الخلاف بين أنقرةوبغداد بعد أن صادق البرلمان التركي على السماح للقوات بالبقاء على الأراضي العراقية والسورية. ويؤكد العراق إنه لم "يعط أي موافقة رسمية أو شفهية لدخول القوات التركية العراق لا في بعشيقة ولا في غيرها ولم تخضع القوات التركية التي دخلت خلسة للإجراءات التي تخضع لها قوات التحالف الدولي". ووصف العراق القوات التركية التي تتواجد في معسكر بعشيقة ب"الغازية والمحتلة". وتفيد وسائل الإعلام التركية، إن نحو ألفي جندي تركي ينتشرون في العراق بينهم 500 في بعشيقة حيث يدربون متطوعين عراقيين سُّنة من أجل معركة استعادة الموصل.