تعرف أسعار السردين ومنذ أسبوعين بالتقريب، سقوطا حرا حيث نزلت بورصته إلى أدنى مستوى أين وصل الكيلوغرام الواحد إلى 100 دينار في المناطق الساحلية، وأرجع أصحاب المهنة من الصيادين السبب إلى وفرة "استثنائية" تشهدها سواحل الجزائر هذه الأيام أجبرت بعض الصيادين على التخلص من صناديق السردين بعرض البحر خوفا من التلف مع اشتداد درجات الحرارة. ويقول في هذا الصدد رئيس لجنة الصيد البحري، حسين بلوط، في تصريح ل"الشروق"، إن السردين يشهد وفرة معتبرة، نظرا إلى دخول كميات معتبرة منه إلى السواحل الجزائرية لا سيما نوع "لاتشون" المعروف ب"اللاتشة" كما أن الفترة مشجعة على الصيد ما دفع بالصيادين– حسبه- إلى خفض أسعاره، التي وصلت إلى غاية 100 دينار في جيجل وشرشال وسكيكدة والقل وتيبازة وغيرها.. ما دفع بأصحاب المهنة إلى التخلص منه في عرض البحر مثلما حصل بمستغانم وعنابة والقالة وسكيكدة وبوهارون، عوض إنزال سعره أكثر أو منحه بالمجان للمستهلكين. واسترسل المتحدث بالقول إن الظاهرة قد تتغير خلال الأيام المقبلة، حيث يمكن أن يرتفع سعره إلى 800 دينار، تزامنا والاضطرابات الجوية المرافقة لفصل الشتاء. كما تحدث بلوط عن غياب دور الرقابة لردع المخالفات المتعلقة ببيع الأسماك خارج وقتها المحدد بعدما توقف عند حالة بولاية أم البواقي لتسويق سردين قديم يعود إلى 4 أو 5 أيام، موجها أصابع الاتهام إلى مديرية التجارة التي لا تقوم بدورها كما ينبغي.