حصل الأستاذ ناصر سالمي من مدينة تيغنيف في ولاية معسكر على جائزة كاتارا للرواية العربية بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث أقيمت سهرة التتويج يوم 13 أكتوبر وهي الجائزة التي نالها العام الفارط الروائي واسيني لعرج ممثلا عن الجزائر. تبقى المفارقة أن قامة مثل واسيني لعرج ينال جائزة كتارا في مجال الأدب في الجزائر والعالم العربي ليخلفه مواطنه، وهو رجل بسيط من تيغنيف بولاية معسكر وهو شاب من مواليد 1968، أستاذ الأدب بثانوية ولد قبلية صليحة بنفس المنطقة. ناصر شارك بروايته التي لم تنشر بعد "الألسنة الزرقاء" والتي تحكي عن حقبة زمنية من سنين الجمر التي عاشها الجزائريون قبل سنوات ومدى معاناة المواطن مع الهمجية والظلم وحالة اللاأمن قبل أن يعلن عن فوزه من بين عدد من المشاركين العرب في فئة الروايات غير المنشورة وهو الممثل الوحيد في هذه المنافسة الكبيرة. ابن مدينة تيغنيف أكد للشروق أن فكرة مشاركته بروايته لم يكن مخططا لها سابقا، بل انتابه طموح تمثيل البلد ورفع رايته عاليا جاعلا من الأديب واسيني لعرج قدوة له، حيث قال أنه عرفه فقط عن طريق دردشة عبر الفايسبوك وأعجب بتواضعه ونبل خلقه. وأبرز سالمي حجم افتخاره واعتزازه لتمثيل بلده، وقد كان مقصده الوحيد من المشاركة أمام كبار عمالقة الأدب، بينما لم يكن هو سوى ذاك الشاب المغامر بروايته القادمة من تيغنيف، مؤكدا بأن رواية الألسنة الزرقاء التي فاز بها في جائزة كاتارا ستنشر العام المقبل بالعربية وستترجم للإنجليزية في الدوحة القطرية، موجها شكره الكبير لعائلته وبعض الفاعلين في الثقافة على غرار لجنة الحفلات لتيغنيف وأسرة ثانويته وتلميذته. ورفض الأستاذ سالمي الخوض في أسباب عدم تنقله للدوحة لحضور مراسيم تتويجه، وقال أن الأمر لا يعدو أن يكون شخصيا.