تتخبط بلدية بن قشة الحدودية، والتي تبعد بنحو 150 كلم شمال شرقي مدينة الوادي، في العديد من المشاكل، نغصت حياة السكان، من ثقلها على عاتقهم، ويتلخص مجملها في نقص، الكهرباء، مياه الشرب والفلاحة. المنطقة الحدودية، التي مازالت تعاني من ضعف شدة التيار الكهربائي في مركز البلدية، والقرى التابعة لها، على غرار الدويلات والشارع، والتي تعاني منه منذ سنوات عديدة دون إيجاد حلول لهذا المشكل، رغم طابعها الفلاحي الذي يفرض استهلاكا كبيرا للكهرباء، كما تحدث عدد من السكان، عن النقائص الموجود في الشبكة، حيث لم يتم توصيل بعض الأحياء المستحدثة بها، منها السكنات الاجتماعية التي تم تسليمها منذ ما يفوق السنتين دون كهرباء، حيث أن البعض منهم اضطر إلى جلب الكهرباء على بعد ما يقارب مئات الأمتار، والبعض الآخر لم يستطع ذلك لبعد المسافة، رغم الوعود العديدة التي أعطاها رئيس البلدية لهم. كما أكد فلاحون من قرية الشارع، أنهم يعانون من ضعف كبير في الكهرباء، حيث يعيشون لياليهم في الظلام في أغلب الأحيان. كما تحدث سكان بن قشة عن نقص كبير في الماء الشروب، حيث أنه يوجد خزان وحيد يمول عاصمة البلدية، وهذا لا يكفي حسبهم لسد احتياجاتهم، فضلا عن أنه لا يعمل في حال بدأ الفلاحون من قرية الشارع بسقي محاصيلهم الزراعية، كما كشفوا أن هناك مشروع بئر ارتوازي عميق، سجل منذ أزيد من 14 سنة، بقيمة مالية قدرت بنحو حوالي سبعة ملايير، وأسند المشروع لإحدى المقاولات، لكن الأشغال توقفت بعد سنة من انطلاقها لأسباب مجهولة، كما كشف العديد من السكان أنهم طالبوا وفي العديد من المرات المصالح المعنية، لكن ردهم يكون بأنه سوف يتم إعادة تقييم المشروع، لأن المبلغ المالي بات غير كاف بسب تأخر انطلاقه. كما طالب أهالي بن قشة، بتوفير الكثير من حصص السكن الاجتماعي، وكذا نفس الشيء بالنسبة للسكن الريفي، الذي يتحدث السكان عن عدم استفادتهم منه أصلا، رغم إيداعهم للملفات منذ سنوات، حيث رفض ملفات البعض منهم، بحجة أنه استفاد من إعانة سابقا، وآخرين أعادوا تجديد الملف عدة مرات، لأن الإدارة المعنية ضيعت ملفاتهم على حد قولهم. كما تعاني البلدية الحدودية، من تدني الخدمات الصحية، التي تقدم لسكانها، وناشد أعيان المنطقة بضرورة فتح قسم استعجالي، من خلال توفير أطباء مناوبين في الفترة الليلية للحد من معاناتهم في هذه الفترة، أين يضطرون للتنقل لأقرب عيادة إما في الطالب العربي،أ و مقر دائرة نقرين بولاية تبسة لتلقي العلاج، خاصة في فصل الصيف، حيث تكثر العقارب والأفاعي والحشرات الضارة. ومن بين المرافق التي يتطلع إليها شباب بن قشة، النقص الفادح في توفير المرافق الرياضية للشباب والأطفال في البلدية، حيث أن الملعب الوحيد الموجود في البلدية، صار موقفا لجرافات المقاولين، وغرفة تغيير الملابس صارت سكنا لهؤلاء العمال، حيث تم تسكينهم أيضا في مقر مكتبة البلدية لم يستفد منهم الشباب، كما طالبوا بقاعة المتعددة النشاطات التي بقيت هيكلا فقط، حسبهم بعد ما توقف كل شيء فيها بسبب قدم الأجهزة، فضلا على أنه غير مربوط بخدمات الانترنت، ولا مرافق أخرى جيدة تفرح هذه الفئة المحرومة على حد قولهم. كما يشتكي تلاميذ بن قشة، من مشاكل عديدة في القطاع التربوي، خاصة نقص التأطير كأساتذة الطور المتوسط، كما أن فرع الثانوية مازال لم يصل لتطلعات أولياء التلاميذ. شكاوى من توزيع الأراضي الفلاحية وشباب البلدية الخاسر الأكبر يعتبر النشاط الفلاحي الطابع السائد في المنطقة، وبذلك طالب السكان بإعادة النظر في توزيع الأراضي الفلاحية في البلدية، التي تعد أخصب المناطق في ولاية الوادي، والتي وزعت منذ سنوات، حيث يوجد من استفاد منذ 15 سنة، ومنهم عشر سنوات وغيرها ولم تستغل لحد الآن، خاصة التي أعطيت إلى أشخاص من خارج الولاية، أو من خارج البلدية، رغم حاجة شباب بن قشة لها، والذين باع بعضهم هذه الأراضي إلى مواطنين من البلدية، من الذين سبق لهم وأن وضعوا ملفات في هذا الإطار، ولم يستفيد منهم إلا القلة القليلة من الأراضي، مؤكدين بذلك على أن هذه الأراضي، من حقهم، خاصة وأنها تمتص نسبة كبيرة من البطالة في المنطقة، وأما عن محيطات الامتياز فقد تحدث الأهالي عن وعود بوجود محيطات امتياز ستوزع قريبا. كما عبر العديد من الفلاحين، عن استيائهم من الدعم الزهيد، الموجه لهم في أشجار الزيتون والنخيل، حيث قال بعض الفلاحين أنهم لا يستطيعون شراء أعداد كبيرة من هذه الأشجار، بأموالهم الخاصة لأجل غرسها في أراضيهم الفلاحية، كما طالبوا بضرورة إقامة فرع قار للديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة، في البلدية وتوفير الأسمدة، والتي ستقضي بوجودها على مشاكل كثيرا ما عانى منها المزارعون، خاصة خلال حملتي الحرث والبذر والحصاد في الوقت المناسب. كما طالبوا بتعبيد المسالك الفلاحية، وإتمام الطريق المؤدي إلى قرية الشارع نحو الحدود. من جهة أخرى، كشف مصدر من بلدية بن قشة للشروق، في معرض رده على انشغالات السكان، أنه تم إنجاز بئر ارتوازية عميقة احتياطية منذ سنوات تقريبا، اين يتم تشغيلها عند الضرورة، وبخصوص النقص في المياه فهو ناجم عن ضعف شدة التيار الكهربائي، وعلى البئر الارتوازية العميقة الذي توقفت فيها الأشغال، الذي قيل أنها لأسباب تقنية فقد أعلموا مصالح مديرية الري به، وهي في عملية إعادة الاعتبار، في انتظار المشروع. كما قال ذات المتحدث بأن اللجنة التقنية لمراقبة الأراضي الفلاحية، لم تشرع في عملها، وسوف يوضع التقرير لدى المصالح المختصة حسبه للفصل فيه، وبخصوص محيطات الامتياز فقد كشف ذات المصدر فقد انتهت الدراسة وسوف توزع قريبا، أما بخصوص المكتبة فقد أوضح بأنها استفادت من مبلغ مالي لتجهيزها، وسيتم فتحها في القريب العاجل، أما عن المناوبة الليلية في العيادة فهو مشكل خارج عن نطاق مصالح البلدية، وأودعوا طلبا لدى مصالح مديرية الصحة من أجل ذلك لكن لم يتلقوا أي رد.