مثلت سيدة، في العقد الثالث من العمر، الأربعاء، أمام محكمة الحراش، بموجب إجراء الاستدعاء المباشر لمواجهة تهمة عدم تسليم طفل، بعد شكوى حررت ضدها لدى مصالح الأمن من قبل طليقها، وهو رعية فرنسي اعتنق الإسلام بالجزائر وتزوج بالمتهمة سالفة الذكر منذ فترة غير بعيدة. حيث اتهمها في الشكوى بحرمانه من رؤية ابنته الرضيعة، البالغة من العمر 15 شهرا، ومضايقته هي وعائلتها خلال فترة الزيارة التي يسمح القانون بها، كما منعته من أخذها خارج منزلها، حسب ما ورد في محضر الامتناع. من جهة أخرى، أنكرت المتهمة كل ما جاء على لسان زوجها السابق واتهمته هي الأخرى بسرقة جواز سفر ابنتها مزدوجة الجنسية منها والاحتفاظ به رغم أنها هي من تملك حق الوكالة والحضانة بقرار قضائي واعتبرت تصرفه تخطيطا للهروب بابنته خارج الوطن وحرمانها منها. كما وجهت المتهمة خلال الجلسة تهما خطيرة إلى طليقها بتشكيكها في حقيقة إسلامه، وأشارت إلى أنه يطعم ابنته لحوما غير حلال أثناء أخذها معه. وإضافة إلى ذلك، اعتبرت بقاء ابنتها معه قد يؤثر عليها بتلقينها تربية مسيحية، خاصة بعد أن شاهدته خلال فترة الزيارة يردد أمامها تراتيل مسيحية وأغاني الكنيسة. وهو ما بررت به التهم الموجهة إليها من قبل المحكمة، المدونة في الشكوى. وبعد سماع أقوال الطرفين، التمس ممثل الحق عقوبة شهرين حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة مالية للمتهمة في انتظار الفصل في القضية خلال الأيام المقبلة.