هدد مكتب منظمة الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين بجامعة البويرة بالدخول في إضراب واحتجاج واسع سيشل جميع الهياكل بجامعة أكلي محند أولحاج الأيام القادمة في حالة استمرار الوضع المزري والظروف البيداغوجية والاجتماعية التي وصفها بالكارثية المصاحبة للتحصيل العلمي بها. وحسب بيان المكتب الولائي الذي تحوز "الشروق" نسخة منه، فإن الوضع الكارثي الذي تعرفه جامعة البويرة ويعيشه الطالب الجامعي بها يمس الجانبين البيداغوجي والاجتماعي على حد سواء، فالأول يتجسد أساسا في تأخر الدخول الجامعي لغاية اليوم بالرغم من إعلان الوزارة الوصية على أن الدخول الجامعي لهذه السنة قد حدد موعده بالفاتح من شهر سبتمبر، كما طفت إلى السطح هذه السنة - حسب البيان - مشكلة التأخر في مناقشة أطروحات الماستر الخاصة بالسنة الفارطة بكلية الحقوق، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من أجل حل الإشكال عبر إعادة فتح أبواب الحوار والنقاش قصد حصر النقائص ومعالجتها بإيجاد حلول لمختلف الانشغالات على غرار إعادة فتح تخصص قانون الأسرة والقانون الدولي الذين تم غلقهما العام الفارط، إضافة إلى تعزيز التأطير من حث الكم والنوع، وكذا توفير الأمن بالجامعة ومختلف الوسائل البيداغوجية الأخرى. كما طالب مكتب الربطة من خلال بيانه بالإقالة الفورية لعميدي كليتي الحقوق والعلوم التكنولوجية نظرا لما وصفه بسوء التسيير لهما واهتمامهما بالأمور الجانبية على حساب إهتمامات الطلبة، متهما بعض العمداء بدعم منظمات طلابية سماها بغير الشرعية وتنشط في الخفاء ودون ترخيص لأغراض لم يسمها. أما من حيث الجانب الاجتماعي للطلبة، فقد عدد البيان جملة من النقائص التي تطبع ظروف إيواء وإطعام وكذا نقل الطلبة بالجامعة، والمتمثلة أساسا في غياب النظافة والأمن ببعض الإقامات والحالة المتردية التي تعرفها غرفها وهياكلها في ظل غياب عيادات وسيارات إسعاف بها، فضلا عن رداءة الوجبات المقدمة ونقص النظافة بالمطاعم، وكذا النقص في وسائل النقل لاسيما ببعض الخطوط، على غرار الأخضرية والهاشمية وأمشدالة.