كشف لطفي عطار، محافظ الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لأغنية الراي، أن فعاليات طبعة السنة الحالية التي كانت على وشك أن تلغى بسبب إجراءات التقشف، تقرر إقامتها بقاعة دار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس، على مدار ثلاثة أيام بداية من الثالث من شهر نوفمبر المقبل. قلصت وزارة الثقافة، الغلاف المالي الخاص بطبعة السنة الحالية إلى مليار و 500 مليون سنتيم، بعدما بلغ خلال طبعة الصائفة الماضية 4 ملايير و500 مليون سنتيم، وكان خلال الطبعة التي سبقتها يصل إلى 8 ملايير سنتيم، بسبب إجراءات التقشف التي تبنتها الحكومة، والتي كانت على وشك أن تتسبب في إلغاء طبعة هذه السنة، التي عيّن عضو فرقة راينا راي لطفي عطار محافظا لها، هذا الأخير الذي أكد خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، أن الغلاف المالي المخصص لطبعة السنة الحالية، سيجعلنا عاجزين عن توجيه الدعوة لنجوم أغنية الراي، ممن تعوّد الجمهور على مشاركتهم خلال الطبعات السابقة، يضيف عطار، أن المشاركة سوف تقتصر على الشاب كادير الجابوني والشاب بلال الصغير، كنجمين محبوبين من طرف الشباب، إلى جانب جميع الفنانين المحليين، على غرار الشاب محمد العباسي، الشاب ميمون، الشاب ياسين، الشيخ النعام، فرقة راينا راي وغيرهم من الفنانين الشباب، وعلى عكس الطبعات السابقة التي كانت تقام فعالياتها بملعب الإخوة عماروش، ستقام فعاليات طبعة خريف السنة الحالية بالقاعة المغطاة التابعة لدار الثقافة كاتب ياسين، على مدار ثلاثة أيام، بعدما كانت طبعات السنوات التي خلت تقام على مدار خمسة أيام، كما أكد عطار، أن تزامن فعاليات الطبعة التاسعة وفصل الخريف، أجبرنا على برمجة الحفلات الغنائية من الساعة الخامسة إلى الثامنة مساء، وهو التوقيت الذي قد يكون الأنسب لاستقطاب أكبر عدد من الجماهير يقول عضو فرقة راينا راي. وعن موقفه كفنان حول الطلب الذي أودعته وزارة الثقافة على مستوى اليونسكو، من أجل تصنيف فن الراي كتراث جزائري، قال لطفي عطار إن الجزائر أولى من المغرب بذلك، مضيفا أن أغنية الراي نشأت من أعماق ريف الجزائر، وهي تراث جزائري أصيل، عكس ما تروج له المغرب بمهرجانها الدولي لأغنية الراي، الذي يستحق تسمية المهرجان الجزائري لأغنية الراي، باعتبار أن كل النجوم الذين يشاركون في فعاليته، هم فنانين جزائريين.