انتشر، الجمعة، على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، خبر وفاة فنان الأغنية الشعبية اعمر الزاهي، واسمه الحقيقي "محمد آيت زاي"، وهو ما أحدث ضجة وهلعا كبيرين، وسط محبيه وعائلته والوسط الفني. قال عبد القادر بن دعماش رئيس المجلس الوطني للآداب والفنون، إنّ خبر وفاة فنان الشعبي اعمر الزاهي مجرد إشاعة، ولا أساس لما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي من الصحة. وأضاف في اتصال مع "الشروق" أنّ الإشاعة بدأ تداولها في حدود ال11 من صباح أمس على "الفايسبوك"، وبالرغم من تواجده خارج العاصمة، أشار بن دعماش بقوله: "سألت المقربين من اعمر الزاهي، وأفرادا من عائلتي بحكم جوار منزلي لمنزله، حيث لا تفصل بيننا سوى أمتار قليلة، لكنهم أكدّوا لي عدم وفاته، وهو حيّ يرزق". وحسب مقربين من الفنان اعمر الزاهي، كان قد غادر مستشفى "لي غليسين" الخاص بالأمن الوطني بالعاصمة الجزائر، بعد أن دخله قبل أيام قليلة إثر تعرضه لوعكة صحية. ولا تعدّ هذه الإشاعة الأولى التي يطلقها البعض في حق مطرب الأغنية الشعبية اعمر الزاهي، ففي شهر فيفري المنصرم، راجت إشاعة مماثلة، كما راجت إشاعات كثيرة حول فنانين آخرين على غرار عبد المجيد مسكود وحكيم دكار. ويشار أنّ الفنان عمر الزاهي، من مواليد سنة 1941 بولاية تيزي وزو، احترف أداء الاغنية الشعبية في ستينيات القرن الماضي، إلى جانب الفنان بوجمعة العنقيس، وبدأ تسجيل أغانيه سنة 1968، وغنى الفنان لمحبوب باتي العديد من الروائع الشعرية، ليختفي سنة 1986 عن الساحة الفنية والإعلامية بعد حفل نشطه بقاعة ابن خلدون سنة 1986، ومنذ ذلك الوقت أصبح نشاطه الفني يقتصر على الغناء في الحفلات والأعراس العائلية، وبعد اشتهاره بأداء روائع الشعر الروحي، على غرار أشعار بن مسايب أو قدور العلمي، اعتكف في بيته وحديقته، حيث أصبح يرفض التكريمات، مفضلا الابتعاد عن الأضواء لأسباب غير معلومة.