سقطت كل الادعاءات الكاذبة التي روجها فنانون مصريون بطي صفحة أم درمان المزعومة ورميها في الماء، فحقدهم ما زال متواصلا عبر مساعيهم للتضييق على أي فنان جزائري، بوسعه تقديم أعمال درامية أو سينمائية في مصر... أو حتى تلك التي لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالإنتاج المصري، مثلما تعرض له منتج عراقي مؤخرا، حاول الاستعانة بممثلين عرب، من بينهم جزائريون، في مسلسل "سقوط الخلافة"، لكنه اصطدم ب"فيتو" مصري من جانب المؤلف، وبعض الممثلين لمنع مشاركة أي جزائري في العمل، سواء كانوا ممثلين أو تقنيين أو حتى كومبارس!؟ "سقوط الخلافة" هو العمل الذي ألفه الكاتب المصري، يسري الجندي، ويقوم بإخراجه محمد عزيزية، بعد الانقلاب على مخرجه الأول السوري، فلسطيني الأصل، باسل الخطيب، نتيجة الخلاف بينه وبين المنتج بخصوص توقيت عرض العمل شهر رمضان المقبل، وإن كانت بعض مصادر "الشروق" رجحت أن يكون للإملاءات المصرية المتطرفة، ومن بينها منع الجزائريين والمغاربة جميعا من المشاركة دور في إبعاد الخطيب واستبداله بمحمد عزيزية. وحسب المنتج العراقي محسن العلي، صاحب شركة "ايكو ميديا"، فقد اشترط لتقديمه العمل مساهمة أكبر عدد ممكن من الممثلين والتقنيين العرب من جنسيات مختلفة، ليكون نموذجا للوحدة العربية في المجال الفني، وهو لذلك حرص على مشاركة الفنانين مجدي كامل وأحمد ماهر وعفاف شعيب وعبد الرحمن أبو زهرة ودينا فؤاد من مصر، ومن سوريا غسان مسعود وأسعد فضة وصباح جزائري وباسم ياخور، والكويتية حياة الفهد، والقطري ناصر عبد الرضا، وآخرين يجري حاليا التعاقد معهم، إضافة إلى ممثلين من تركيا، لكن بعض الممثلين المصريين، وفي مقدمتهم مجدي كامل، وضعوا شروطا بعدم الاستعانة بجزائريين، سواء ممثلين أو تقنيين، ضمن العمل، رابطين مشاركتهم من عدمها باحترام وتطبيق هذا الشرط، وهو ما تم فعلا. من جهتها، فقد أسرت بعض المصادر من شارع الشهداء ل "الشروق" أن التلفزيون الجزائري لن يكون ضمن القنوات العربية التي تسعى لشراء هذا العمل من أجل عرضه في رمضان، رغم اتفاق المنتج مع الكثير من الفضائيات لذلك، حيث تقرر ألا يكون العرض حصريا، بل متاحا لجميع الراغبين، علما أن إدارة التلفزيون الجزائري ما تزال حتى هذه اللحظة تقاطع جميع الأعمال الفنية المصرية، مستبدلة إياها بالأعمال الدرامية السورية.