طالب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الناشرين الجزائريين بوضع تصور لتصدير الكتاب الجزائري إلى الخارج، اقتداء بتجارب لبنانية ومصرية وفرنسية ناجحة في المجال. وأكدّ أنّ الحكومة تدعمهم عبر قطاعات عديدة كوزارة التجارة والمالية والثقافة. وقال ميهوبي على هامش افتتاح صالون الكتاب الدولي في طبعته ال21 الأربعاء في تصريح ل"الصحافة" إنّ إمكانية تصدير الكتاب موجودة، والجزائر تملك أكثر من 1000 دار نشر، لكن المحترفة المشاركة في المعرض الحالي لا تتجاوز 290 دار نشر. وأضاف ميهوبي أنّ هؤلاء الناشرين المحترفين مطالبون بوضع خطة طريق وتصور لتصدير الكتاب مع دعم الحكومة لهم. ولفت أنّ الكرة الآن في مرماهم بالدرجة الأولى، خاصة وأنّهم يلقون كامل الدعم من طرف الدولة. وشدد المتحدث على أن لا تبقى صناعة الكتاب محلية إنتاجا واستهلاكا، باعتبار أن عديد دور النشر الجزائرية بلغت احترافية عالية في صناعة الكتاب، سواء من حيث المضامين والنوعية والجانب التقني. وأوضح ميهوبي أنّ تصدير الكتاب لا يتعلق بالمشاركة في المعارض الدولية حسب ما ذهب إليه بعض الناشرين في حديثهم أمس الأولّ مع الوزير الأولّ عبد المالك سلال، في افتتاح الطبعة ال21، وقال: "المشاركة في المعارض ليست معيارا لتصدير الكتاب، التصدير يتم على مدار السنة، أي أن تكون هناك سوق مفتوحة، وبالتالي الناشرون مطالبون بوضع تصورات، وإظهار رغبة حقيقية لتصدير الكتاب". وبخصوص قانون الكتاب، كشف مهيوبي أنّه شرع في عملية إصدار النصوص التنظيمية لسوق الكتاب، حيث توجت العملية اليوم بإتمام أربعة أو خمس نصوص تنظيمية، في انتظار استكمال حوالي 10 نصوص أخرى لتغطية كاملة لسوق الكتاب. وعن توزيع الكتاب في الداخل، أكدّ الوزير مهيوبي أنّ سعر الكتاب مثلا في العاصمة ليس هو نفس السعر في تمنراست، وهذا الفرق سيتم تداركه وتعويضه للناشرين. معتبرا أنّها مسألة مهمة بالنسبة لوزارة الثقافة، حتى لا يعاقب مواطن الجنوب، وبالتالي سيتم العمل على وضع سعر موحد للكتاب في الداخل، حسب ميهوبي.