تابعت قبل يومين محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أربعة أشخاص، من بينهم موظفان في شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بجناية المتاجرة بالمؤثرات العقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة، وكذا الحيازة قصد البيع المؤثرات العقلية. وكشفت التحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية لدائرة حسين داي، عن تورّط أحد مضيفي "الجوية" في تموين الشبكة التي يمتد نشاطها بين العاصمة وبومرداس، بأقراص "السيبيتاكس" النادرة بالجزائر، ولا يتم اقتناؤها إلا بوصفة طبية، والتي استغلها المتهم في استيراد هذه الأقراص من فرنسا لمدة أربع سنوات، من خلال توزيعها في علب لأدوية أخرى، وتمريرها عبر المطار، من دون أن يكتشف أمره. وتعود وقائع القضية حسب جلسة المحاكمة، إلى ورود معلومات تفيد بتورط أحد الأشخاص بحي بلوزداد في المتاجرة بالمخدرات، حيث نصب له كمين أسفر عن توقيفه والعثور على كمية هائلة من المؤثرات العقلية بعد تفتيش منزله. وخلال التحقيق معه، كشف عن هوية مموّنه، ويتعلق الأمر بالمكنى " نونو رأس البقرة" مسبوق قضائيا، وسبق أن تعرف عليه في سجن عين وسارة، كما بيّن كشف المكالمات الهاتفية علاقة المتهمّين في تجارة المخدرات التي يقتنيها منه بصفة منتظمة بواد قريش وبسعر 2500 دج للحبة الواحدة. وبعد توقيف المتهم الثاني حجزت الشرطة صفائح مهلوسات في غرفة نومه، حيث اعترف أنه يقتني بين 10 و20 صفيحة بمعدل مرتين في الشهر من مضيف بالخطوط الجوية الجزائرية، وعند سماع هذا الأخير، قال إنه يتزوّد بالمخدرات من عند شخص من بومرداس، ويعمل معه مضيفا بالخطوط الجوية، وقد تكلّلت التحريات المتواصلة بتوقيفه هو الآخر، وضبط داخل منزله نحو 19 صفيحة ومبلغ 80 مليونا من عائدات البيع، وهو ما اعترف به المتهم.