ندد، مؤخرا، عدد من مستعملي الطرق الولائية وحتى الوطنية عبر شبكة الطرقات بولاية البيض بحملة التخريب التي طالت عدد من اللوحات التوجيهية وإشارات المرور الضرورية، على غرار تلك المتواجدة بالمناطق الأخرى بالبلاد وحتى في الوسط الحضري للمدن. الظاهرة المستفحلة تلفت انتباه الكثير من المواطنين والمسافرين على حد سواء وتقلقهم كثيرا لاسيما إشارات المرور التي تعد كدليل لتنظيم حركة المرور والأهم من ذلك مراقبة وضعية الطرقات أثناء السير للحيطة وتجنب مخاطر النقاط السوداء كالمنعرجات الخطيرة والمنحدرات. والأخطر من ذلك قيام مجهولون بسرقة المواد الحديدية، لاسيما كما حدث خلال السنوات الماضية وكذلك يلجؤون إلى تخريب اللوحات التي تشير على مواقع المدن والمسافات الفاصلة توضع باللغتين العربية والفرنسية وفي بعض الأحيان يقوم المخربون بإزالة اللغة الفرنسية من اللوحات التوجيهية مما يصعب على السياح الأجانب وبخاصة لمنطقتي الشلالة وبوسمغون، الذين يجدون صعوبة في تحديد مساراتهم عبر شبكة المواصلات ومن المعروف أن السياحة عرفت انتعاشا ملحوظا خلال سنوات هذه الألفية من خلال توافد الكثير من السياح قصد السياحة لاسيما الوفد القطري الذي يخيم هذه الأيام بضواحي بريزينة والبنود جنوب ولاية البيض ويعمل معه فريق من مختلف الجنسيات.. وساهم في استشراء ظاهرة تخريب اللوحات التوجيهية المرورية ظاهرة تجارة جمع المواد الحديدية والنحاسية التي طالت حتى المنشآت العمومية حديثة الإنجاز وكذا المعالم التاريخية وكثيرا ما وضعت مصالح الدرك والأمن بالجهة حدا للظاهرة التي حولت من جهة أخرى الأطفال والمراهقين إلى مغناطيس لجمع المواد الحديدية مقابل أثمان زهيدة.