في حالة انعدام إشارات المرور بالطريق ما فإن ذلك يطرح مشاكل الاتجاهات للعديد من أصحاب السيارات وخاصة منهم الغرباء عن منطقة الذين كثيرا ما يفقدون الاتجاه المقصود وبالتالي يتيهون ما بين الطرق، وبالخاصة في الليل، هذه الوضعية كثيرا ما نقف عليها في الطرق الولائية سواء في الطرق المتفرعة عن الطرق بالبلديات النائية، وعلينا أن نتصور جميعا ماذا يحدث عندما يجد السائق نفسه بين طريقين أو ثلاثة طرق أو أربعة ولا توجد أية علامة أو إشارة مرورية تدله على الاتجاه في الطريق المقصود في وجهته، وفي بعد الحالات تكون الإشارات منصبة في مكانها ولكنها مخربة وكتابتها مشوشة تماما، وأحيانا تكون عليها كتابات مبهمة من طرف مخربي الإشارات. وإن كان سكان هذه المنطقة أو تلك هم على دراية بمسالك ومخارج الطرق التي اعتادوا على السير فيها حتى ولو كانت تنعدم فيها إشارات المرور، فإن السائقين القادمين من بغيد والمارين لأول مرة بطرق بدون إشارات يحتارون أي اتجاه يسلكون وإن كان في نهاية الأمر يستنجدون بسائقين آخرين أو الراجلين الذين هم على دراية يالمنطقة، فالمطلوب تثبيت الإشارات عبر كل الطرق وكذا حمايتها من التخريب. انقطاع الكهرباء يثير استياء المواطنين والتجار بجاية تذمر كبير يخيم على المواطنين عبر عدة أحياء من مدينة بجاية بسبب انقطاعات متتالية للتيار الكهربائي، ولعل الأكثر تضررا هم التجار وأصحاب محلات الانترنت، وذلك راجع لتخوف أصحاب مقاهي الانترنت من تعرض الأجهزة للعطب ناهيك عن توقفهم الاضطراري عن العمل. أما التجار فقد ابدوا استياءهم الكبير من انقطاع التيار في هذا الفصل الحار الذي يتسبب في إتلاف المواد التي لا تقاوم الحرارة الشديدة على غرار الحليب ومشتقاه والمصبرات. كما عبر الكثير عن قلقهم من هذه الوضعية والتي حولت أيامهم إلى جحيم، معاناة كبيرة يعيشها الكثير من سكان عاصمة الولاية من خلال الانقطاعات المتكررة والمتواصلة للكهرباء، ولم تفلح الشكاوي المتعددة لهؤلاء السكان سيما المستهلكين الكبار للطاقة الكهربائية كالخبازين والتجار، واستياء المواطنين من ظاهرة الانقطاع المتكررة دفعهم للتوجه إلى السلطات المحلية للتدخل من أجل إصلاح الخلل وإرغام مؤسسة سونلغاز على تدعيم الأحياء التي تشهد الانقطاعات بمعدات جديدة وبطاقة أكثر حتى تستجيب للعدد الكبير من المواطنين المستهلكين للطاقة الكهربائية.