يقبل يوميا الكثير من الأطفال على جمع وبيع النفايات النحاسية والحديدية بمناطق متفرقة بالأبيض سيدي الشيخ وهذه الظاهرة متفشية ومتواصلة منذ سنوات في أوساط الأطفال وحتى الشباب ولم تستثن أي منطقة بالجهة نتيجة انتشار تجارة هذه المواد التي ترمى يوميا بأحجام كبيرة في القمامات والأماكن البعيدة مما تشجع الأطفال من مختلف الأعمار على جمع القطع الحديدية والنحاسية والبلاستيكية والألمنيوم من الفضاءات والقمامات والمفارغ العمومية مقابل أجور زهيدة حسب تعبير بعض الأطفال لمساعدة عائلاتهم والظاهرة مستفحلة بمناطق الأبيض سيدي الشيخ. هؤلاء الأطفال ينظمون رحلاتهم للبحث عن النفايات في كل مكان خلال العطل ونهاية الأسبوع لا يبالون بالمخاطر والتأثيرات الصحية أكثرهم من عائلات فقيرة يتعبون ويشقون لتحقيق لقمة العيش ويتهافتون على جمع النفايات.والظاهرة طالت خلال السنوات الماضية حتى المواقع الأثرية والمحطات الثورية لاسيما بقايا العتاد الاستعماري المتمثل في حطام الطائرات والمركبات خلال حرب التحرير وكانت هذه المخلفات شاهدة على التاريخ. وحملة جمع النفايات الحديدية مست حتى المنشآت واللوحات الإشهارية التي ثبتتها السلطات المعنية على مشارف الطرقات الوطنية .ومن جهة أخرى كذلك يقوم بعض الأطفال ببيع أغراض حديدية من مستودعات أوليائهم وكذا قطع غيار جديدة ولقد وضعت الجهات المختصة حدا للكثير من العصابات التي طالت المواد النحاسية ومست منشآت كلفت الخزينة أموالا والظاهرة تتطلب تدخل المختصين وفرض السلطة الأبوية للحد من عمالة الأطفال .