الأطباء في إضراب/تصوير: بشير.ز ممارسوا الصحة افترشوا الأرض في "ساعة صمت" حدادا على تعفن القطاع وجهت إدارات المستشفيات للعديد من الأطباء المضربين استفسارات حول سبب تأخر العمليات الجراحية في المستشفيات لمدة ثلاث أشهر، خاصة بقاعة العمليات لجراحة الأطفال بمستشفى حسن بادي ببلفور. * وكشف إلياس مرابط، رئيس نقابة الممارسين في تصريح ل"الشروق" أن "عشرات الآلاف من العمليات الجراحية، غير المستعجلة تم تأجيلها لأربعة أشهر بسبب الإضراب الذي دام أربعة أشهر، وعدم تحرك وزارة الصحة للإستجابة لمطالب الأطباء". * وأثارت هذه الإستفسارات غضب الأطباء الذين اعتبروا هذه الإستفسارات استفزازا لهم وتحرشا بهم ومحاولة لتخويف الأطباء والممارسين، حسب ما أكده رئيسا نقابتي ممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط والأخصائيين الممارسين في الصحة العمومية محمد يوسفي اللذان يمثلان 30 ألف طبيب عام وأخصائي وجراح أسنان وصيدلي في المستشفيات العمومية عبر الوطن. * ونظم الأطباء والممارسون زوال أمس وقفة احتجاجية صامتة للتعبير عن "حدادهم وحزنهم" على ما أسموه ب "التعفن المتقدم الذي وصل إليه الوضع في قطاع الصحة"، ردا على القرارات الردعية التي اتخذها وزير الصحة سعيد بركات ضد الأطباء المضربين والتي هدد فيها بطرد الأطباء الذين لا يلتحقون بمناصب عملهم، مما دفعهم إلى وقف الإضراب. * ومشى آلاف الأطباء في مسيرة صامتة بين أجنحة مستشفى مصطفى باشا إلى غاية المدخل الرئيسي، أين وجدوا عناصر قوات مكافحة الشغب في انتظارهم بالعصي والهراوات لمنعهم من الخروج من حرم المستشفى إلى الشارع، وجلس الأطباء والممارسون بمآزرهم البيضاء على الأرض، صامتين، أمام قوات مكافحة الشغب، لعدة ساعات خلف البوابة الرئيسية، وافترش آلاف الأطباء الأرض، ملتزمين الصمت لأكثر من ساعة ونصف، تحت أشعة الشمس، صانعين مشهدا احتجاجيا فريدا من نوعه. * ولم يتفوه المحتجون طيلة المسيرة التي نظموها من وسط المستشفى إلى غاية المدخل الرئيسي للمستشفى وطيلة فترة جلوسهم على الأرض بأي كلمة احتجاحية، بل رفعوا فقط الشعارات المناهضة للحڤرة والمنددة بقمع الحريات النقابية، كما تم توزيع لافتة على جميع المشاركين في الإحتجاج مكتوب عليها "القانون الأساسي مرفوض"، بالإضافة إلى شعارات أخرى كتبوا عليها "لا للحڤرة"، "لا لتكسير الحركات الإحتجاجية"، "لا لقمع الحريات النقابية"، "القانون الأساسي للممارسين هو سمكة أفريل". * وصرح محمد يوسفي "أن المشاورات جارية مع نقابات التربية للدخول في حركة احتجاجية موحدة في قطاع الوظيف العمومي تشل 70 بالمائة منه للتصدي لمحاولات الحكومة تكسير العمل النقابي والحركات الإحتجاجية في الوظيف العمومي.. وقال يوسفي مخاطبا وزير الصحة والوزير الأول "كفوا عن التصريحات الفارغة وأورونا شطارتكم في الميدان".