نقابة ممارسي الصحة العمومية : موقف الوزارة أكد للأطباء أن مستقبلهم في القطاع الخاص كشف الدكتور محمد يوسفي رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين الممارسين للصحة العمومية أن المستشفيات والمراكز الصحية تشهد حملة استقالات جماعية للأطباء القدماء لم يسبق لها مثيل في قطاع الصحة العمومية وخاصة من القدماء الذين يشكلون أساس المنظومة الصحية نتجت عن حالة الإحباط الذهني والنفسي وحالة اليأس من القطاع العمومي التي وصلوا إليها بسبب عدم استجابة وزارة الصحة لمطالبهم، وبعضهم استقال متأثرا بالإهانة التي تعرض لها، أو تحديا لوزارة الصحة التي هددته بالفصل في حالة مواصلة الإضراب. وقال يوسفي إن عددا هائلا من هؤلاء أودعى استقالاته، وأن عددا آخر قرر الاستقالة أو يفكر فيها لمغادرة القطاع العمومي إلى القطاع الخاص. * وحذّر محمد يوسفي في اتصال مع "الشروق" من أن استمرار هذه الاستقالات لبضعة أسابيع أخرى أو أشهر سيؤدي حتما إلى إفراغ المستشفيات العمومية من كبار الجراحين والأطباء القدماء، ومن أنه بعد أشهر من الآن لن يبقى في قطاع الصحة سوى الأطباء الجدد الذين ما يزالون في حالة التربص، وهم الأطباء الذين يقضون فترة الخدمة المدنية في القطاع العمومي المفروضة عليهم بموجب القانون الأساسي كشرط ليستطيعوا فتح عيادات خاصة، وحتى هؤلاء حسب يوسفي لن يبقوا في القطاع العمومي بل سيغادرون بمجرد إنهاء فترة الخدمة المدنية. * وقال يوسفي إن "الأطباء وصلوا إلى قناعة هي أنه لا مستقبل لهم في قطاع الصحة العمومية بل مستقبلهم في القطاع الخاص، بعد أن خاب أملهم في القانون الأساسي ويئسوا من الزيادات في الأجور التي قضوا سنوات وهم ينتظرونها، زيادة على سياسة الإجراءات الردعية وموقف الوزارة الرافض لمطالب الأطباء، خاصة بعد أن اتضح أن الوزير الأول هو الذي يقف وراء القرارات الردعية ضد الأطباء والممارسين المضربين، ووراء استمرار الخصم في أجور المضربين إلى يومنا هذا بأثر رجعي"، مضيفا أن "هذه الحڤرة تسببت في استقالة أخلاقية للأطباء ولم يبق لهم إلا الضمير المهني، وما عدا ذلك فإن ظروف العمل لا تشجع إطلاقا على العمل، ولهذا أصبح الجميع يفكرون في الاستقالة بعدما لاحظوا أنهم مهمشون وسيبقون مهمشين طالما بقوا في القطاع العمومي، وأكدت لهم الوزارة أنهم سيبقون كذلك". * وقال يوسفي إن "المشاركة القوية للأطباء والممارسين في التجمعات الأخيرة التي نظّمت أيام 3 و17 أفريل و1 ماي احتجاجا على قمع وازدراء الحكومة لهم أثبتت أن الأطباء عازمون على مواصلة الدفاع عن حقوقهم وأنّ "وقف الإضراب لا يعني التنازل عن مطالبهم، حيث قررت النقابيتان تنظيم جمعيات عامة لقواعدها النقابية في كل الولايات للفصل للخروج بقرار أو تصور حول "كيف سنكمل النضال النقابي". * من جهة أخرى كشف يوسفي أن كنفدرالية النقابات الجزائرية ستجتمع غدا بحضور ممثلي النقابات الأربعة، وهي كل من المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "لونباف" والنقابة الوطنية لممارسي الصحة والنقابة الوطنية للأخصائيين الممارسين في الصحة العمومية، وستقدم خلال الاجتماع كل نقابة مشروع ميثاق ومشروعا للنظام الداخلي للكنفدرلية، ومن ثم تتم المصادق على ميثاق مشترك موحد للكنفدرالية، على أن يتم مستقبلا وضع القانون الأساسي للكنفدرالية.