استقرت آراء قراء موقع "الشروق أون لاين" على أن رحيل الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عن قيادة الأفلان يعتبر إقالة وليس استقالة بسبب ظروف صحية منعت الرجل من ممارسة مهامه. وأجابت الأغلبية الساحقة من القراء على سؤال استفتاء: كيف ترى إعلان رحيل سعداني عن قيادة الأفلان؟ وأكد 96.58 بالمائة من إجمالي 7620 مشارك أن سعداني تمت إقالته بسبب تصريحاته النارية التي طالت العديد من الشخصيات الوطنية، فيما يعتقد 3.42 بالمائة فقط أن عمار سعداني قدم استقالته لأسباب صحية بحتة. ولم تختلف مشاركات القراء في نقاش أطلقه الموقع بشأن تنحية الأمين العام السابق للأفلان من قيادة الحزب عن نتائج الإستفتاء. وقال معلق رمز لاسمه ب"قادر" من الجزائر "حسب تحليلي الخاص فإنه تمت إزاحة سعداني من على رأس الافلان ورُتِب للعملية كالأتي: أعطيت له الفرصة ليختار انسحابه السياسي وهذا بدليل استقالته في دورة عادية من دون سحب الثقة منه و خروج مشرف على انه استقال ودليل على ذلك سؤاله للجنة المركزية من يسحب الثقة من سعداني ومن معه؟ ليقول للساحة السياسية والداخل والخارج أنه استقال وأنه سيد قراره وهي رسالة في حد ذاتها تؤكد تنحيته... أعطيت له الأوامر ليستقيل في نهاية أشغال اللجنة المركزية بعد البيان الختامي". أما نصر الله فريد فيقول إن "سعداني استخدم لترويض أجنحة في السلطة..وبعد أن تجاوز حدود الدوائر الحمراء (اتهامات قيادات عسكرية وسياسية كانت تمثل الدولة في مراحل سابقة- وخلق خصوم للنظام في وقت يحتاج للوحدة الداخلية مع المعارضة - لويزة حنون- المجاهدين...) ولذلك قرر النظام أن ينهي ورقته من المشهد السياسي ...". وقال عزيز من الجزائر "سعداني كان ذكيا فهو سبق الإقالة بالاستقالة... سعداني أعطى نفسا جديدا للأفلان ثم فاجأ الجميع بالمغادرة من الباب الواسع ..المعروف عن رئيس الجمهورية انه لا يخضع لضغط الشارع مباشرة بل يتخذ قراراته بعد تراجع الضغط... سعداني أحس أنه يؤدي دورا مرسوما ينتهي بإقالته". وعلق آخر بقوله "متى كان السياسي او غير السياسي يستقيل في بلادنا؟... متى كان المرض سببا في تقديم الاستقالات عندنا؟.. المناصب المفتاحية عندنا هي فرصة لقضاء المصالح والحصانة بشتى أنواعها وملأ الشكارة وكسب العقارات داخل الوطن وخارجه .. عندما يحدث كل ذلك لا يهمهم أن تكون الاستقالة أو الاستقالة لأن الأهداف تحققت بما فيه الكفاية و أكثر ولأن الخروج من الباب الواسع هو أنجع السبل ما دام ليست هناك متابعة أو محاسبة..". وذهب حميد من وهران إلى القول "تنحيته (سعداني) رسمية ولا علاقة لها بالصحة. الاستقالة ممنوعة في الجزائر إنما يوجد ثلاثة حالات فقط لخروج السياسيين: إقالة. ترقية. وفاة..لا غير وكذب من قال غير ذلك... أغلب المسئولين مرضى ولم يتنحوا بسبب المرض وإلا ما بقي مسؤول في المسؤولية بينما هو واضح أنه في أوج صحته..".