ردّت الصيدلية المركزية للمستشفيات على الاتهامات التي وجهها البروفيسور بوزيد كمال، رئيس الجمعية الجزائرية للأورام الطبية ورئيس مصلحة طب الأورام ببيار وماري كوري، بخصوص ندرة وشيكة في دواء "ايرسيبتان" الموجه لعلاج مريضات سرطان الثدي خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث طمأن عياد محمد، المدير العام للصيدلية المركزية في حديثه للشروق المرضى والمختصين بتوفر الكميات اللازمة من الدواء، مركزا على أن هيئته تراعي مصلحة المريض قبل كل شيء وتطبق قوانين الدولة ولا دخل لها في تصفية الحسابات الشخصية. وأحدث البروفيسور، بوزيد، جدلا في الأوساط الطبية بإعلانه عن ندرة وشيكة في دواء "ايرسيبتان" الموجه لعلاج مريضات سرطان الثدي، حيث أوضح أن الصيدلية المركزية للمستشفيات أدرجت أدوية بديلة "بيوسيميلير" لعلاج المرضى بدل الدواء السابق وهو ما اعتبره المتحدث أمرا غير ممكن الحدوث لما له من آثار سلبية على صحة المريضات. وقال بوزيد السبت إنه لا يستطيع تحمل المسؤولية القانونية في تغيير الدواء للمرضى . وأوضح بوزيد أن معارضته للأمر لا علاقة لها بفعالية الدواء الجديد أو نوعيته بل على العكس، يقول المتحدث: "لقد جربنا الدواء الجديد منذ نحو أربعة أشهر وأثبت فعاليته لكن لا يمكن أبدا تغيير دواء قديم بآخر جديد خلال العلاج"،واستطرد قائلا: "يمكن استعماله مع المرضى الجدد لكن مع المرضى القدماء لا يمكن أبدا لذا استعجل المصالح المختصة في توفيره عبر القطر الوطني". وتواجه كل من تلمسان وعنابة وبسكرة وسيدي غيلاس بتيبازة نقصا فادحا في هذا الدواء حسب ما أوضحه مختصون في طب الأورام. وأكد بوزيد تسلم مصلحته نحو 200 علبة دواء وهي ما تعادل استعمالا لمدة أربعة أيام على مرضاه مطالبا بتزويد كافة المصالح عبر الوطن باحتياجاتها وليس مصلحته فقط. وردا على، هذا طالب عياد محمد، مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات البروفيسور بوزيد بتحديد الاحتياجات الدقيقة للمرضى والمدة العلاجية لهم على اعتبار أن بعضهم في نهاية المرحلة العلاجية وآخرين في منتصفها قصد توفيرها كاملة في أطر شفافة وذات مصداقية".
واستطرد عياد أنّ بوزيد هو من أعطى الموافقة للترخيص باستيراد الدواء الجديد.