فاجأ محمد عدلان فرقاني، حفيد عميد المالوف الحاج الفرقاني، القائمين على حصة آراب آيدول التي تبثها "آم.بي.سي" في طبعته الرابعة، ليس بخطفه إعجاب اللبنانية نانسي عجرم التي أثنت على خفة ظل الفنان، وانبهار اللبناني وائل كفوري والإماراتية أحلام والمصري حسن الشافعي، وإنما باختياره الصعب وهو خطف ألباب نجوم الأغنية العربية بالمالوف القسنطيني، والتأهل إلى المرحلة الثانية من التصفيات، سألنا حفيد الفرقاني عن مغامرته في هاته الحصة، وما تبقى منها فأجاب. محمد عدلان الفرقاني صحّح أولا، سنّه فهو في الثالثة والعشرين من العمر، وقال إنه كان في سفرية عائلية إلى العاصمة، عندما قرأ بالصدفة عن تواجد الحصة هناك، ضمن مرحلة ما بعد الكاستينغ، فاشترك من باب الاستمتاع، ليجد نفسه متأهلا إلى المرحلة الثانية، وتهاطل عليه إعجاب نجوم الفن العربي، عدلان الذي يدرس في هندسة الطيران في جامعة منتوري، وسعيد بتخصصه العلمي، قال إنه من الجيل الرابع لعائلة الفرقاني من المرحوم حمو إلى محمد الطاهر إلى سليم، وهو حفيد عميد المالوف من ابنه نصر الدين، الذي عزف الموندولين مع الحاج فرقاني، وليس سليم، كما أشيع، وقال إن قوّته تكمن في إتقانه العزف على آلتي العود الشرقي الأصيل والعربي إضافة إلى آلة الكامنجا، ولم يتوان خلال سفره إلى لبنان في الإشهار للفن الجزائري، ولمختلف التقاليد الأصيلة خاصة التي تعني مدينة قسنطينة.
وقال عدلان ضاحكا: صدقوني أنا مهتم بدراستي والفن هواية بالنسبة إلي، ولا تهمني الجوائز المرصودة في هاته المسابقة الفنية الكبرى، التي يتابعها الملايين في العالم العربي، فأنا أستمتع بأداء التراث الجزائري وسأحاول أن أقدمه في أحلى صورة، وعندما أصل إلى المرحلة النهائية إن تمكنت طبعا فسأحاول أن أقدم القندورة القسنطينية والنحاس والحليّ، وكل ما هو جميل في بلادنا، وخاصة جسور قسنطينة وأزقة مدننا الجميلة ومناظرها الخلابة، وتمنى محمد عدلان الفرقاني، أن يكون رفقة منال حدلي وأمين ابن وهران ومحمد الصالح وكاميليا ورد في المستوى، خاصة أن غالبيتهم ظهر بشخصيته الجزائرية، من خلال اختيار أنواع من التراث المحلي وليس على طريقة بضاعتكم رُدّت إليكم.