قال الوزير الأول عبد المالك سلال، الأربعاء، بالعاصمة السعودية الرياض، إن الشعب الجزائري "سيهبّ برمّته كرجل واحد للدفاع عن البقاع المقدّسة، في حال تعرّضها لأي تهديد إرهابي"، وهو تصريح يعيد إلى حادثة استهداف الحوثيين في اليمن مكة المكرّمة بصاروخ أسقطه الجيش السعودي، وفق ما أفادت السلطات السعودية. تصريح سلال جاء خلال كلمته بمناسبة إفتتاح لقاء المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والسعوديين، حيث يؤدّي زيارة تدوم ثلاثة أيام، وأضاف الوزير الأول “الدفاع عن المقدّسات الإسلامية أمر مقدس بالنسبة لنا”. وسبق للجزائر أن أدانت استهداف المدينة المقدّسة من طرف الحوثيين، حيث صرّح الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، في الثالث نوفمبر الجاري، لوكالة الأنباء الجزائرية "لقد تابعنا بقلق شديد الأخبار، التي مفادها محاولة قصف استهدفت قبلة المسلمين مكةالمكرمة، وإذ ندين بشدة أي مساس بمعالم ديننا الحنيف ومقدسات أمتنا الإسلامية، فإننا نستنكر اللجوء إلى العنف الذي يستفز مشاعر المسلمين كافة ويتنافى مع التعاليم الإسلامية السمحة". وكانت مليشيا الحوثيين في اليمن، استهدفت مكةالمكرمة بصاروخ باليستي، شهر أكتوبر الماضي، إلا أن قوات الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف اعترضته ودمرته على بعد خمسة وستين كيلومترًا منها، وقصفت موقع إطلاقه، غير أن جماعة الحوثي نفت الخبر، مشيرة إلى أن الصاروخ كان يستهدف مطار جدة وليس مكة. وعمت موجة من الغضب العالم الإسلامي، بعد استهداف ميليشيات الحوثي للأراضي المقدسة، فقد ندد مجلس التعاون الخليجي معتبرًا أنه دليل على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته. وأدانت مملكة البحرين والسودان وفلسطين والمغرب وقطر والكويت والأردن ومصر، والخارجية اليمنية، وأيضًا الأزهر الشريف وحركة “النهضة” التونسية، وعلماء السنة في العراق، مؤكدين أنه يمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، ووصفه بالعمل الاجرامي الذي تجاوز كل الحرمات.