أدانت الجزائر أول أمس، «بشدة أي مساس بمعالم الدين الحنيف ومقدسات الأمة الإسلامية»، مستنكرة «اللجوء إلى العنف الذي يستفز مشاعر المسلمين كافة» إثر الأخبار الواردة التي مفادها محاولة قصف الأراضي المقدسة بمكةالمكرمة. جاء ذلك في تصريح للناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية السيّد عبد العزيز بن علي الشريف ل«واج»، قائلا في هذا الصدد «لقد تابعنا بقلق شديد الأخبار التي مفادها محاولة قصف استهدفت قبلة المسلمين مكةالمكرمة»، مثلما جاء في بيان تلقت «المساء» نسخة منه. المصدر أضاف في هذا السياق «إذ ندين بشدة أي مساس بمعالم ديننا الحنيف ومقدسات أمتنا الإسلامية، فإننا نستنكر اللجوء إلى العنف الذي يستفز مشاعر المسلمين كافة ويتنافى مع التعاليم الإسلامية السمحة». «كما نؤكد يقول السيّد بن علي الشريف على ضرورة الحفاظ على حرمة وقدسية البقاع المقدسة وصون قيم الحضارة الإسلامية»، في حين جدد في هذا الصدد موقف الجزائر «إزاء آفة الإرهاب وضرورة اجتثاثه ومحاربته في شتى أشكاله، ونعرب عن تضامننا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا». للإشارة تعود حادثة إطلاق صاروخ بالستي نحو السعودية انطلاقا من الأراضي اليمنية يوم الجمعة 27 أكتوبر الماضي، واتهمت السعودية الحوثيين بإطلاق الصاروخ نحو منطقة مكةالمكرمة، بينما نفى الحوثيون ذلك وقالوا إن الصاروخ أطلق نحو مطار جدة، وذهبوا إلى أن الاتهام محاولة لاستمالة تعاطف البسطاء من المسلمين والمجتمع الدولي على خلفية تدخل التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.