سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الترخيص لرؤساء المصالح والأقسام عبر المستشفيات بإجراء العمليات الجراحية في العيادات الخاصة النقابات تحذر من امتصاص دماء المرضى الزوالية وتهريبهم للقطاع الخاص
نقابات الأطباء: لوبيات مافيوية تموّل العيادات الخاصة تقف وراء قرار بركات أصدرت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات منشورا وزاريا موقعا من طرف وزير الصحة سعيد بركات ينص على السماح لرؤساء المصالح والأقسام في المستشفيات بالعمل في العيادات الخاصة أيام العطل وعطلة الأسبوع، وتم توجيه المنشور الذي يحمل عنوان "منشور متعلق بممارسة النشاط التكميلي" إلى جميع الولاة ومديري الصحة عبر الولايات ومديري المؤسسات الصحية الخاصة ومديري المستشفيات الجامعية والقطاعات الصحية. * وجاء في المنشور أن وزارة الصحة ترخص للممارسين الاستشفائيين الجامعيين والممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية بما فيهم رؤساء المصالح والوحدات بممارسة العمل التكميلي في القطاع الخاص أيام عطلة نهاية الأسبوع والأعياد الوطنية والدينية. * ويوجد على المستوى الوطني 13 مستشفى وأكثر من 200 مركز صحي وعيادة متخصصة، كلها تضم عدة مصالح، كل مصلحة لها رئيس وكل مصلحة تضم عدة وحدات وكل وحدة لها رئيس كذلك، ويضم كل مستشفى أكثر من 20 مصلحة وكل مصلحة تضم ما بين 3 إلى 4 وحدات، ويضم مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة وحده أكثر من 30 مصلحة نظرا لكثرة التخصصات الطبية في هذا المستشفى، كمصلحة أمراض الأطفال، مصلحة جراحة الفك والوجه مصلحة أمراض السرطان بيارماري كوري، مصلحة الولادة، مصلحة جراحة الأنف والحنجرة، مصلحة الأمراض الداخلية، مصلحة أمراض القلب، مصلحة طب العيون، وغيرها من المصالح، وتضم كل مصلحة مابين 5 إلى 6 وحدات لكونه أكبر مستشفى على المستوى الوطني، بينما تضم المصالح في باقي المستشفيات والمراكز الصحية عبر الوطن ما بين ثلاث إلى أربع وحدات، وكل رؤساء هذه المصالح سواء في مستشفى مصطفى باشا أو في باقي المستشفيات عبر الوطن، وفي المراكز الصحية والعيادات المتخصصة العمومية، مسموح لهم ابتداء من الآن بممارسة العمل التكميلي في القطاع الخاص من خلال إجراء العمليات الجراحية في العيادات الخاصة، أيام الأعياد والعطل الوطنية وأيام عطلة نهاية الأسبوع، أي الجمعة والسبت، علما أن كل رئيس مصلحة يشرف على المرضى الذين يخضعون للعلاج في مصحته وعددهم بالعشرات، أسبوعيا، يعالجهم أطباء يعملون تحت إشراف رئيس المصلحة. * ودقّ، أمس، رئيسا نقابتي الممارسين الأخصائيين محمد يوسفي والممارسين إلياس مرابط ناقوس الخطر من هذا القرار الذي يسمح لأطباء يشغلون مناصب مسؤولية في المستشفيات ويترأسون مصالح ووحدات طبية بإجراء العمليات الجراحية في العيادات الخاصة، لأن السماح للأطباء الأخصائيين بالعمل التكميلي في القطاع لمدة يوم واحد في الأسبوع شرط أن يكون في عيادة خاصة واحدة فقط، وذلك منذ سنة 2002 . * وقد تسبب هذا القرار في كوارث بسبب لجوء الأطباء إلى تهريب المرضى من المستشفيات للعيادات الخاصة التي يعملون بها لإجراء العمليات مقابل مبالغ خيالية، والآن وقد تم توسيع القرار ليشمل الأطباء الذين يتقلدون مناصب مسؤولية في المستشفيات ستكون الكوارث أكبر، لأن المسؤولين لديهم سلطة القرار ويمكنهم التهريب أكثر من الأطباء. * والمعمول به أن الطبيب الذي يتم تعيينه مسؤولا في منصب رئيس مصلحة يمنع عليه العمل في القطاع الخاص، ويسمح فقط للأطباء والجراحين البسطاء. * وقال رئيس النقابة إن هذا القرار سيؤدي إلى امتصاص دماء الغلابة والمرضى وتهريبهم جميعا الى العيادات الخاصة، كل رئيس مصلحة سيشتغل طيلة أيام الأسبوع في جمع قائمة من المرضى ينقلها في نهاية الأسبوع إلى العيادة التي يعمل فيها، وأكد رئيس النقابتين أن لوبيات مافيوية تمول العيادات الخاصة، تقف وراء هذا القرار، وأنه قرار لا يحمي لا حقوق المرضى ولا مصلحة القطاع العام.