استشارة تقنية جنّبت الجزائر خسائرا ب 2600 مليار بعد تقديمها لطلبية ب 65 مليون جرعة كشف سعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن فشل استراتيجية الوزارة لتلقيح المواطنين ضد فيروس "أيتش1أن1" حيث لم تستعمل الوصاية إلا 6 آلاف جرعة من أصل 5 ملايين جرعة من لقاح »أربارنيكس« المضاد للفيروس والمستورد من مخازن المخبر البريطاني »جي أس كا« بكندا بغلاف مالي تجاوز 200 مليار سنتيم في حين لم تتجاوز الكمية المستعملة 6 آلاف جرعة ولا تزال البقية مكدسة بالمخازن الجزائرية كاحتياطي لمواجهة أي موجة أخرى للوباء مستقبلا، داعيا إلى توخي الحذر في ظل تحذيرات عالمية من اجتياح موجة جديدة من الوباء لدول العالم أواخر أفريل بداية ماي . وحذّر أمس، سعيد بركات وزير الصحة من خطر موجة وباء جديدة لأنفلونزا الخنازير يمكنها أن تجتاح عدد من مناطق البلاد على غرار مختلف دول العالم أواخر الشهر الجاري أو خلال شهر ماي في ظل التقلبات المناخية التي تساعد على انتقال الفيروس وانتشاره وخلق حالة وبائية جديدة بعد استقرار الوضع الوبائي في الجزائر وأغلب دول المنطقة، حيث لم تسجل الجزائر أي حالة وفاة أو إصابة بفيروس »أيتش 1ان1« منذ شهر جانفي من السنة الجارية. كما دعا الوزير جميع الهيئات والمؤسسات الفاعلة في المخطط الوطني لمواجهة الأوبئة التنفسية الحادة لاتخاذ جميع الإجراءات الوقائية كما حذّرت المنظمة العالمية للصحة من خطورة انتشار موجة جديدة لوباء أنفلونزا الخنازير . وقال بركات على هامش الاحتفالات باليوم العالمي للصحة أن الجزائر تمكنت من تخفيض طلبيتها من لقاح »أربارنيكس« المضاد لفيروس »أيتش1أن1« من 20 مليون جرعة إلى 5 ملايين جرعة في ظل عزوف المواطنين عن التلقيح وفي مقدمتهم عمال قطاع الصحة، مشيرا إلى أنه عزوف عالمي عن التلقيح ولم يقتصر التخوف من لقاح »أربارنيكس« على الجزائريين حيث لم يتم إلا استعمال 6 آلاف جرعة من أصل 5 ملايين جرعة مستوردة، كما أوضح أن الكمية المتبقية من اللقاحات المستوردة تشكل احتياطيا ضروريا لمواجهة أي موجة وبائية جديدة محتملة في المستقبل. وخفضت الجزائر طلبيتها من لقاح »أربارنيكس«' المضاد لأنفلونزا الخنازير على مرحلتين جنّب الخزينة العمومية خسائر بالملايير حيث عدّلت الجزائر من صيغة طلبيتها الأولى المقدمة لمخابر الأدوية العالمية منتصف السنة الماضية التي كانت تتضمن طلبية ب65 مليون جرعة ليتم تخفيضها إلى 20 مليون جرعة بعد استشارة تقنية للخبراء تؤكد امكانية الاكتفاء بتلقيح 60 بالمائة من المواطنين لمواجهة الوباء وتلقيح كل مواطن بجرعة واحدة عوض جرعتين ما جنّب الجزائر خسائر مالية ضخمة قُدرت ب 2600 مليار سنتيم لتخُّفض الحكومة بأمر من الوزير الأول مطلع السنة الجارية طلبية الجزائر من اللقاح المضاد لفيروس » أيتش1 أن 1 « للمرة الثانية من 20 مليون إلى 5 ملايين جرعة بعد عزوف الجزائريين عن التلقيح . ولم تتجاوز نسب تلقيح الجزائريين ضد أنفلونزا الخنازير بلقاح »أربارنيكس« المستورد من فرع المخبر البريطاني »جي أس كا« بكندا حدود الثلاثة بالمائة في ظل تخوفات الجزائريين على غرار سكان العالم من الآثار الجانبية للقاح نتيجة عدم تجريبه لمدة زمنية كافية، حيث لم تتجاوز نسبة الاستجابة للتلقيح في الوسط الطبي 2 بالمائة و1.5 بالمائة وسط موظفي القطاعات الحساسة بينما ألغت وزارة التربية الوطنية عملية تلقيح 8 ملايين تلميذ ضد فيروس »أيتش1 أن1« في ظل حملة مضادة لمقاطعة التلقيح شنها أولياء التلاميذ عقب إعلان وزير التربية الوطنية عن تلقيح جميع التلاميذ المتمدرسين ضد أنفلونزا الخنازير .