أطباء يطالبون بالإعلان عن أسباب وفاة زميلتهم بسطيف بعد تلقيحها ب"أربارنيكس" حذّر الدكتور بقاط محمد بركاني، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين مسئولي وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من خسارة مالية ضخمة في حال تحوّل تركيبة فيروس أنفلونزا الخنازير، حيث يفقد اللقاح المستورد أي فائدة مرجوة منه، مؤكدا أن الجزائر اليوم، ليست في حاجة للقاح "أربارنيكس" بعد تراجع مستوى الوباء عالميا ومحليا رغم شدة البرودة والاضطرابات الجوية، داعيا لإلغاء طلبية اللقاح بشكل كامل والاكتفاء ب2 مليون جرعة المكدسة في المخازن كاحتياطي وأكد أمس، عميد الأطباء الجزائريين أن عدم الإعلان عن أسباب وفاة رئيسة مصلحة الإنعاش بمستشفى سطيف إثر تلقيحها باللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير والتحفظ عن نتائج تشريح الجثة أفشل الحملة الوطنية للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير التي انطلقت فاشلة أساسا بسبب تأخرها زمنيا مقارنة بدول العالم، ما رفع نسبة الوفيات في الجزائر جراء انتشار الوباء وظهور بؤر محلية يصعب التحكم فيها، كما دعا ممثل الأطباء الجزائريين إلى ضرورة الكشف عن نتائج التحقيق الإداري حول ظروف الوفاة إن تعذر على السلطات المعنية الإعلان عن نتائج التحقيق القضائي لتعلقها بالعدالة. و أشار الدكتور بركاني إلى أنه لا وجود لأي مبرر مواصلة حملة التلقيح ضد أنفلوانز الخنازير ودعوة فئات أخرى من المجتمع لأن المقاطعة والعزوف عن التلقيح واضحة، حيث لم تتجاوز نسبة الاستجابة في القطاع الصحي 2 بالمائة، وعند النساء الحوامل وموظفي القطاعات الحساسة و ذوي الأمراض المزمنة 3 بالمائة، فضلا على معارضة ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ لإطلاق الحملة بالوسط المدرسي، ما يلزم الوزارة بإيقاف عملية الاستيراد والمفاوضات مع المخبر المنتج للقاح والاكتفاء ب2 مليون جرعة المستوردة والمكدسة بالمخازن، عوض تخفيض الطلبية إلى 5 ملايين جرعة. وأضاف المتحدث أن الخسارة المالية ستكون أكبر في حال تحّول تركيبة الفيروس مستقبلا خاصة وأن اللقاحات صالحة لسنتين فقط، حيث تفقد اللقاحات المكدسة بالمخازن قيمتها والفائدة المرجوة منها، أو يكون مآلها للإتلاف في ظل المقاطعة والعزوف عن التلقيح، موضحا أن نية استيراد لقاح "أربارنيكس" نية حسنة، إلا أن سوء التنظيم والتأخر في الاستيراد واستخراج شهادات المطابقة للقاحات أفسد النية وأفشل الحملة بشكل عام.