أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات، أمس، أنه سيتم الشروع في عملية التلقيح ضد فيروس » إتش 1 أن 1« نهاية الأسبوع بعدما أعلن وصول 263 ألف جرعة أخرى زيادة على الدفعة الأولى والمقدرة ب430 ألف جرعة من أصل 900 ألف، موضحا أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة في صفوف الحجاج العائدين من البقاع المقدسة إلى حد الآن، مشيرا في سياق آخر نفاد اللقاحات ضد الأنفلونزا الموسمية. قال المسؤول الأول على قطاع الصحة في تصريحات صحفية على هامش مناقشة مشروع قانون المالية 2010 بمجلس الأمة إن الوزارة سطرت برنامجا خاصا لبدء عملية التلقيح، وكشف أن العملية ستبدأ مع نهاية الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن الجزائر اتخذت كل الاحتياطات لمنع انتشار هذا الوباء الذي اجتاح العالم بأسره، ليذكر أن توقعات المصالح المعنية كانت في محلها حين كشفت ا المرض سينتشر بين منتصف شهر نوفمبر وديسمبر. وجدد الوزير تأكيداته بخصوص عملية التلقيح أن الأولوية ستكون لعمال الصحة والنساء الحوامل، وكشف عن وصول جرعة أخرى من اللقاحات حيث قدر عددها ب263 ألف جرعة، إضافة إلى الدفعة الأولى والمقدرة ب430 ألف جرعة من أصل 900 ألف جرعة التي يفترض أن تستلمها الجزائر خلال الشهر الجاري، علما أن الحصة المطلوبة مقدرة ب 20 مليون جرعة ستسلم خلال 4 أشهر. وبالرغم من الحصيلة التي أشار إليها الوزير والمتمثلة في 19 وفاة من بين ما يقرب 400 حالة إصابة كلهم غادروا المستشفيات، إلا أن كل الأدوية متوفرة وفعالة للتكفل بالمصابين، ليؤكد أن مصالحه اتخذت إجراءات جديدة للحوامل وقال في هذا الصدد »خصصنا للحوامل أسرة خاصة في قسم التوليد وبالنسبة للأطفال«. وفيما يتعلق باللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية قال الوزير إنه غير متوفر في الأسواق العالمية كباقي دول العالم وان الجزائر استوردت مليون و600 ألف جرعة استنفذت كلها من أصل الطلب المقدر بثلاثة ملايين جرعة. وعن الحجاج الجزائريين العائدين من البقاع المقدسة أكد بركات أنه باستثناء الحالتين المسجلتين هناك لم يتم تسجيل أي إصابة بأنفلونزا الخنازير خلال عدوة الحجاج، خاصة وأنهم كانوا مرفوقين ب 140 طبيب وتم تلقيحهم كلهم باللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية.