كشفت مصادر مطلعة ل"الشروق"، الأحد، أنّ فصيلة الأبحاث والتحري التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني، بأم البواقي، نجحت في كشف هوية أفراد شبكة وطنية تنتحل صفة هيئة مكافحة الفساد باستعمال ختم مزوّر للوزير الأوّل عبد المالك سلال، حيث إن أفراد الشبكة متهمون بالتجسّس، والمساس بأمن الدولة، والنصب والاحتيال، حسب ما صرحت به مصادرنا. حيثيات القضية كما تطرقت إليها "الشروق" في عدد سابق، تعود إلى بحر الأسبوع الفارط، حينما تقدم عدد من أفراد الشبكة إلى مختلف المديريات بولاية أم البواقي، قصد فتح تحقيق، على غرار مديرية السكن، والتجهيزات العمومية، ومديرية السياحة ومديرية الصحة، حيث نجح أفراد الشبكة في تفتيش أحد مستشفيات الولاية. والي ولاية أم البواقي، بريمي جمال الدين وفور تلقيه معلومات تفيد بحلول لجنة تفتيش لمكافحة الفساد، بمختلف المديريات قام بتحرير شكوى رسمية للجهات المسؤولة، والتي بدورها كشفت تلاعبات الشبكة المذكورة، حيث تمكن أفراد الدرك من توقيف أربعة أشخاص، من بينهم رئيس كتاب ضبط سابق، يدعى ج.ع، انتحل صفة الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة الفساد، ومسؤول بالمكتب الجهوي بسوق أهراس. إضافة إلى توقيف "ع.ع"، عون دفاع ذاتي وفلاح، "ع.ع" مختص في المعلوماتية، "ب.م"، موظف متقاعد وعون دفاع ذاتي، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتوقيف امرأة يشتبه في تورطها في قضية الحال.. فصيلة الأبحاث والتحري حسب مصادرنا، قامت بتمديد الاختصاص إلى مختلف ولايات الوطن، على غرار، عنابة، سوق أهراس، قالمة، برج بوعريريج، العاصمة، وتمكنت من توقيف أزيد من عشرة مشتبه فيهم. وأضافت مصادر "الشروق" أنّ أفراد الشبكة يقدّمون تكاليف بمهمة مستخرجة عن طريق الفاكس، ومختومة بختم مزوّر للوزير الأوّل، إضافة إلى تزويرهم عديد التأشيرات، حيث إنه وحسب المعلومات الأولية فإنّ بعض أفراد الشبكة كانوا في الفترة الأخيرة خارج أرض الوطن، حيث تنقلوا إلى عديد الدول الأوروبية والعربية، ما يوحي بوجود اتصالات وامتداد لأفراد الشبكة حتى خارج الوطن.