تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر منذ أربعة أيام، من حجز 2 طن و70 كلغ من الرتنج الهندي على مستوى الحدود الغربية للجزائر ما بين مدينتي تلمسان ووهران، كما تم تفكيك شبكة دولية خطيرة مختصة بالاتجار بالمخدرات لتصديرها نحو إفريقيا وأوروبا. وأكد رئيس أمن ولاية الجزائر، نور الدين براشدي، الأحد، في تصريح للصحافة خلال عرض هذه الكمية الكبيرة من المخدرات بالإضافة إلى أزيد من 1.600 قرص مهلوس، أن فرقة البحث والتحري لولاية الجزائر تمكنت مؤخرا من حجز 2 طن و70 كلغ من الرتنج الهندي وتوقيف شخصين خطيرين مسبوقين قضائيا بغرب الجزائر حيث سيتم تقديمهما، الأحد، أمام وكيل الجمهورية لمحكمة الحراش. وأضاف أن هذه الشبكة الدولية المختصة في الاتجار وتخزين ونقل المخدرات متكونة من ثمانية (8) أفراد "خطيرين" أعمارهم تتراوح ما بين 30 و39 سنة، حيث تم توقيف شخصين اثنين "بصعوبة كبيرة " فيما يبقى الستة الآخرون في حالة فرار، مشيرا أن البحث جاري للقبض عليهم في أقرب الآجال. وأبرز أن التحقيق الابتدائي في هذه القضية استغرق ثلاثة (3) أشهر مضيفا انه تم حجز علاوة على كمية المخدرات المذكورة سبعة (7) هواتف خلوية ومركبتين وأسلحة بيضاء مختلفة الأحجام. وبعد أن أكد أن "المخدرات تأتي من بلد مجاور" ذكر أن فرقة البحث والتحري لولاية الجزائر قامت بتحقيقات في عدد من ولايات الوطن بناء على أوامر تمديد الاختصاص حتى تتمكن من حل لغز القضية وحجز الكمية الكبيرة من المخدرات المذكورة آنفا. وذكر في ذات الإطار أن مصالح المختصة (فرقة البحث والتحري ) بأمن ولاية الجزائر تمكنت في أفريل 2016 من حجز 1 طن ونصف من الرتنج الهندي لتضاف للكمية المحجوزة في قضية الحال ( 2 طن و70 كلغ )، حيث "بلغت الكمية الإجمالية المحجوزة لغاية نوفمبر 2016 ما يقارب أربعة (4) أطنان من الرتنج الهندي". كما ذكر أن فرقة البحث والتحري لأمن ولاية الجزائر تمكنت خلال سنة 2014 من حجز 3 قناطير من القنب الهندي فيما تمكنت بداية 2015 من تفكيك شبكة مختصة في الاتجار بالمخدرات وحجز 7 قناطير أخرى من الرتنج الهندي وكذا 5 آلاف من الأقراص المهلوسة من نوع "اكتازي". وأضاف أن ذات الفرقة تمكنت كذلك خلال 2015 بعد شهرين فقط من حجز 7 قناطير من الرتنج الهندي من حجز 6 قناطير أخرى من ذات المادة كما تمكنت في أفريل 2016 من حجز 1 طن ونصف من الرتنج الهندي لتكلل، بحجز 2 طن و70 كلغ من ذات المادة السامة. وذكر المسؤول أن مصالح أمن ولاية الجزائر تقوم بأعمال تحسيسية وتوعوية ضد الإدمان على المخدرات لتوعية المواطنين ولاسيما الشباب منهم ضد مخاطر هذه المادة السامة. وأضاف أن هذه المصالح قامت ابتداء من جانفي 2016 ب 209 عملية تحسيسية تجاه طلبة وتلاميذ على مستوى مؤسسات تربوية من أجل التوعية من مخاطر الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية. وقد كللت هذه العمليات - يضيف براشدي- بتقرب ما يناهز 30 فردا مدمن على هذه المادة من مصالح أمن ولاية الجزائر، حيث تمت مرافقة 36 شخصا إلى المصحات لتلقي العلاج.